“تطور إقليمي ليس بجيّد”… هذه الصور لا تحبّها إسرائيل أبداً!
أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، أنّ “التعاون الروسي الإيراني مُقلق لإسرائيل ولا يوجد طريقة لوقفه بعد التعبير عنه في مجالاتٍ عدّة”.
وقال معلّق الشؤون العربية في “القناة 12” الإسرائيلية، إيهود يعري: “أنا لا اعتقد أنّ هناك طريقة لوقف التعاون الروسي الإيراني”.
وأضاف أنّ “الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تحدث 4 مرات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهذا لا يحدث بين الدول في فترةٍ قصيرة إلى هذا الحدّ بغير وقت الأزمات”.
وفي وقتٍ سابق، لفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ “صور وصول الرئيس بوتين إلى طهران، ولقائه المرشد الأعلى خامنئي لا تحبّها إسرائيل أبداً، وهي تُشير إلى تطورٍ إقليمي ليس جيد”.
وأوضح الإعلام الإسرائيلي أنّ “إيران أيضاً انضمت جزئياً إلى منظومة التسويق والمال (مير) الروسية، إذ سمحوا للروس بنقل بضائع إلى الهند عبر الأراضي الإيرانية والالتفاف على العقوبات. وهناك سلسلة مجالات أخرى نرى التقارب الروسي الإيراني نجح في منع إروغان من تنفيذ عملية أراد تنفيذها في شمال سوريا”.
وقبل أيام، أطلقت وكالة الفضاء الروسية “روسكوسموس”، قمراً صناعياً إيرانياً محمولاً بصاروخ روسي من طراز “سويوز -2.1B”، من قاعدة “بايكونور” الفضائية في كازاخستان.
ووقعت شركة النفط الإيرانية وشركة “غازبروم” الروسية، في وقتٍ سابق، مذكرة تفاهم في مجال الطاقة، تشمل استثمار موسكو 40 مليار دولار في تطوير حقلي كيش وفارس الشمالي، وزيادة إنتاج حقل بارس الجنوبي، وتطوير 6 حقول نفطية إيرانية.
ويأتي ذلك بالتزامن مع توترٍ كبير بين روسيا و”إسرائيل” على خلفية التقارير من موسكو بإيقاف أعمال “الوكالة اليهودية”.
ورغم السعى الإسرائيلي لمنع ذلك، إلا أنّ الاجتماع الذي عقد في الأول من آب بين الوفد الإسرائيلي وممثلين عن وزارة العدل في موسكو لمعالجة ملف الوكالة اليهودية (هسوخنوت هيهوديت) انتهى بلا نتيجة.
وأما عن الاتفاق النووي الإيراني، قال يعري إنّ “فرص التوقيع على اتفاق نووي زادت جداً بعد أن قدم الأميركيون والأوروبيون تنازلين مهمين”.
وشرح يعري أنّ “التنازل الأول كان عن استمرار تحقيق الوكالة الدولية للطاقة النووية حول النشاط العسكري لإيران”، لافتاً إلى أنّ “التنازل الثاني هو السماح للأوروبيين ولغيرهم التعامل مع حرس الثورة رغم استمرار العقوبات الأميركية عليه”.