Uncategorized

أزمة أوكرانيا: بايدن يوافق على نشر قوات إضافية بأوروبا الشرقية وموسكو تتّهم «الناتو» بالخداع

وافق الرئيس  الاميركي جو بايدن  على نشر قوات أميركية إضافية في أوروبا الشرقية، وسط زيارات ديبلوماسية مكثفة نحو أوكرانيا تعبيرا عن دعمها في مواجهة أي تهديد روسي.

وقال المسؤولون الأميركيون  إنه سيتم نشر ألفي جندي أميركي في بولندا، وبضعة آلاف في دول جنوبي شرقي أوروبا.

وتتوالى على أوكرانيا زيارات القادة الأوروبيين لإظهار التضامن الغربي مع كييف في مواجهة موسكو، فبعد زيارة رئيس الوزراء البريطاني، وصل إلى كييف رئيس الوزراء الهولندي مارك روته.

من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الهولندي، أن الدعم العسكري الغربي لكييف «هدفه دفاعي فقط»، مجددا رغبة بلاده في الحل الديبلوماسي.

وقال الرئيس الأوكراني «هذه الأسلحة، إنّها دفاع، لا نفكّر إلا في السلام، وانتهاء احتلال أراضينا عبر المسار الديبلوماسي فقط».

وأضاف «لن نتخلى عن أي قطعة أرض ولن نتنازل عن أراضينا مهما كان الثمن»، مشددا على ضرورة فرض «إجراءات وقائية» لاحتواء روسيا.

من جهته، أعلن روته أن الحل الوحيد لتخفيف التصعيد شرقي أوكرانيا يكمن في الحوار بين موسكو وواشنطن والناتو.

من جهتها، اتهمت الرئاسة الروسية حلف شمال الأطلسي «ناتو» بأنه خدع روسيا عندما وعد بعدم التوسع شرقي أوروبا.

وحث المتحدث باسم الكرملين الولايات المتحدة على الامتناع عما وصفها بالأعمال الاستفزازية وتصعيد التوتر في أوروبا.

وأضاف المتحدث أن روسيا لديها خطط للتقليل من عواقب العقوبات الأميركية المحتملة.

ونفى الكرملين أي علاقة لموسكو بما تم تسريبه من معلومات لوسائل الإعلام بشأن رد الولايات المتحدة وحلف الناتو على المقترحات الروسية المتعلقة بالضمانات الأمنية.

وكانت شبكة «بلومبيرغ» قد كشفت أن الإدارة الأميركية أبلغت الكرملين بأنها مستعدة لأن تسمح لروسيا بالتحقق من خلو قواعد الناتو في بولندا ورومانيا من صواريخ «توماهوك» الهجومية، وذلك في مسعى لتهدئة مخاوف موسكو.

وتعقيبا على ذلك، أكدت الخارجية الأميركية أن إدارة الرئيس بايدن تشاورت مع حلفائها وشركائها بمن فيهم أوكرانيا قبل الرد على روسيا بشأن منحها آلية للتحقق من عدم وجود صواريخ توماهوك في رومانيا وبولندا.

أما صحيفة «إلباييس» الإسبانية، فأعلنت حصولها على نسخة من رد الولايات المتحدة والناتو على مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية.

وبحسب النسخة التي نشرتها الصحيفة، فإن واشنطن والناتو أعربا عن استعدادهما للنظر في الترتيبات أو الاتفاقات مع روسيا بشأن القضايا الثنائية، بما في ذلك الاتفاقيات المكتوبة والموقعة، لمعالجة المخاوف الأمنية للجانبين.

كما أبدت الولايات المتحدة استعدادها، وبالتشاور الوثيق مع حلفائها، لبدء مناقشات بشأن الحد من التسلح في مجال الصواريخ الأرضية متوسطة وقصيرة المدى كجزء من حوار الاستقرار الإستراتيجي بين واشنطن وموسكو.

وكان بوتين اتهم الولايات المتحدة بتجاهل مخاوف روسيا الأمنية، وباستخدام أوكرانيا أداة لجر روسيا إلى نزاع مسلح، وفق قوله، معربا في الوقت ذاته عن أمله في التوصل إلى حل سياسي للأزمة الراهنة بين موسكو والغرب.

في المقابل، قلل وزير الخارجية الفرنسي ايف لودريان من احتمالات حدوث تصعيد عسكري بين روسيا والغرب.

وفي سياق متصل، أفادت «إذاعة صوت أميركا» بأن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن سيسافر إلى أوروبا للاجتماع مع وزراء دفاع حلف الناتو يومي 16 و17شباط الجاري، في ظل التوتر المتصاعد مع روسيا بشأن حشدها العسكري بالقرب من أوكرانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى