طلبات اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي.. زيادة “قياسية” ودولة عربية تحتل الصدارة
سجل عدد المتقدمين بطلبات للجوء إلى الاتحاد الأوروبي، في عام 2022، رقما قياسيا، وفق الأرقام التي أعلنتها وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء (EUAA)، وكان السوريون والأفغان على رأس القائمة فيما شهد العراق تراجعا طفيفا.
وقالت المنظمة إنها تلقت حوالي 966 ألف طلب لجوء بزيادة أكثر من 50 في المئة عن عام 2021، كما أنه كان العدد الأكبر منذ عام 2016، ويرجع ذلك جزئيا إلى إزالة قيود كوفيد وزيادة النزاعات ومشاكل الأمن الغذائي.
وكانت أكبر مجموعات المتقدمين من السوريين (131 ألفا) والأفغان (128 ألفا) والأتراك (55 ألفا) والفنزويليين (51000) والكولومبيين (43000)، والجنسيتين الأخيرتين زادت طلباتهم ثلاث مرات عن العام الماضي، والبنغلاديشييين (34000) والجورجيين (29000) والهنود (26000)، والعراقيين (27 ألفا)، والمغاربة (22000) ، والتونسيين (21000)، والمصريين (15000)، ومواطني مولدوفا (8300).
وكشفت المنظمة أن أعداد طلبات العراقيين تراجعت بشكل طفيف مما كان عليه في 2021، إذ انخفض العدد بحوالي 6 في المئة، وهو الانخفاض الوحيد بين أكبر 30 مجموعة.
وقالت إن طلبت السوريين والأفغان كانت الأكبر منذ 2016، وزادت عن العام الماضي بنسبة 27 في المئة و29 في المئة على التوالي. كما زاد عدد الأتراك التقدمين بأكثر من الضعف.
وكان 97 في المئة من طلبات السوريين لأِشخاص تقدموا لأول مرة، وكان معدل قبول طلبات السوريين 94 في المئة، وهو الأعلى منذ عام 2017.
ولوحظ زيادة عدد الطلبات بشكل ملحوظ اعتبارا من مايو العام الماضي لمدة ستة أشهر، ووصلت في أكتوبر إلى أعلى رقم شهري خلال السنوات الست الماضية.
وتلقت المنظمة طلبات لجوء بأعداد قياسية بالنسبة لمواطني تونس والمغرب، لكن نسبة القبول لم تتعد 5 في المئة.
وكان الأوكرانيون تاسع أكبر مجموعة لطالبي اللجوء، لكنه معظمهم سجلوا للحصول على الحماية المؤقتة، ومن بين حوالي 4 ملايين شخص فروا من الحرب، حصل 4 كل خمسة منهم على صفة “الحماية المؤقتة”.
وتم استلام طلبات حوالي 43 ألف قاصر غير مصحوبين بذويهم، وهو أكبر عدد منذ عام 2015.
وبتت المنظمة في نحو 632 ألف طلب من أول مرة، لكن عدد الطلبات عموما فاق عدد الطلبات التي تم البت فيها بحوالي 333 ألفا.
وبلغ معدل الموافقة على الطلبات 40 في المئة في عام 2022، بزيادة خمس نقاط مئوية عن عام 2021 والأكثر في خمس سنوات.
وزادت نسبة الموافقة على الطلبات بشكل خاص بالنسبة للسوريين والبيلاروسيين والأوكرانيين والإريتريين واليمنيين والماليين.
وفي المقابل، انخفضت لأقل من 4 في المئة طلبات مواطني الهند ومقدونيا الشمالية ومولدوفا وفيتنام وتونس والبوسنة والهرسك وصربيا ونيبال وغيرهم من المجموعات.