محليات

اتهامات لـ رئيس بلدية بتغطية “مجزرة بيئية”… اليكم القصّة الكاملة! (صور)

عشية موسم الشتاء، تنشط تجارة الحطب خصوصًا في المناطق الجبلية، إلا أن هذه التجارة قد تدخل أيضًا في زواريب غير شرعية وغير قانونية.

منطقة علمات – جبيل، التي تمتاز بجرودها وأراضيها الحاضنة لأشجار معمّرة، استفاقت مؤخرًا على مشاهد ترتقي الى حدود المجزرة البيئية، مئات الأشجار قُطعت وتُركت آثارها، من قبل “حطابين” قاموا بنقلها الى خارج المنطقة لبيعها.

ويشير مصدر من البلدة الى أن هناك مجموعة من عشرات الشبّان قاموا بقطع أشجار يفوق عمر بعضها الـ 100 عام، في أراض جردية وأراض مملوكة لأشخاص، بشكل غير قانوني، وأن هذه المجموعة تحظى بغطاء من رئيس البلدية محمد كامل عواد، الذي يؤمن للشبّان عملية نقل الحطب الى بعلبك، وتعود الأرباح له”.

ويُفيد المصدر بأنه تم قطع حوالى 450 طن حطب من مكان واحد فقط، مما يشير الى قطع ألاف الأطنان من مختلف المساحات المتواجد فيها أشجار.

ويلفت الى أن أحد الحطابين والمعروف بـ “الحاج بسام” وآخر يدعى ب.أ.ع هما على ارتباط مباشر برئيس البلدية، وقاموا بقص الأشجار بناء على طلب رئيس البلدية. ويقول أن “هناك أراضٍ معتدى عليها تعود ملكيتها الى أشخاص من آل لحود وهم من مدينة جبيل، وعندما تحركوا ضد رئيس البلدية قضائيًا، قام الأخير بدفع تعويضات لهم.

وتشير مصادر البلدة الى أن رئيس البلدية بدأ يفقد غطاء حزب الله نتيجة “كثرة الشبهات” حوله، وأنهم لن يدعموا ترشيحه في الإنتخابات القادمة.

في إطار الرد، أكّد مصدر مقرّب من رئيس البلدية لـ “ليبانون ديبايت” أن القطع الذي يحصل للأشجار هو “بغالبيته” بتراخيص من وزارة الزراعة، والإضاءة على علمات تحديدًا هو لأهداف سياسية “ملعونة”. علمًا أن هناك معلومات تشير الى أن الإذن الذي يملكه رئيس البلدية هو بتشحيل أشجار في عقار وحيد، وليس تفويض بقص وقطع الأشجار من أكثر من عقار، كما حصل.

ويلفت المصدر المقرّب الى أن هناك حرائق طالت مليون متر مربع في البلدة، وقام رئيس البلدية بحضور 7 مؤتمرات للبحث بهذا الأمر وأتت التوصية باتجاه رعي الماعز للشجيرات الصغيرة التي تسبب الحرائق، والقطع المنظم للأشجار، وهذا ما هو مطلوب مراقبته من الدولة لأن منع القطع يؤدي الى حرائق جديدة.

وعن التعدي على ممتلكات خاصة من قبل تابعين لرئيس البلدية، جزم المصدر بأن أرض آل لحود هي ملك مشترك مع عائلة رئيس البلدية، ومن قام بقطع الأشجار فيها هو “حرامي” يقوم بذلك منذ 4 سنوات، وتمنى أن يتم الكشف عن هويته ومحاكمته.

وكشف عن وجود قطع ليلي منظم وسرقة في هذه الأراضي خسّرت رئيس البلدية كميات كبيرة من الحطب.

“ليبانون ديبايت”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى