الحوار أمام خيارَين
جاء في جريدة “الأنباء” الإلكترونية:
ضوضاء النائب جبران باسيل لم تحرف الأنظار عن الدعوة التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه برّي لتحويل الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس للجمهورية يوم الخميس إلى حوار بين الفرقاء بهدف التفاهم على أفكار معيّنة وإحداث خرق في جدار أزمة غياب التوافق واستمرار حالة التعطيل والمراوحة، خصوصاً وأن البلاد لا قدرة للبلاد على الصمود في ظل تعطّل المرافق الدستورية.
دعوة بري تتوافق ورؤى قوى المعارضة بشأن الحوار داخل المؤسسات الدستورية، أي مجلس النواب، فبالعودة إلى الطرح السابق الذي تقدّم به برّي، لإقامة حوار في عين التينة بين رؤساء الكتل النيابية، قوبل بالرفض من قبل القوات اللبنانية وتحفّظ من التيار، على اعتبار أنّه خارج المؤسسات، في حين الجلسة الحوارية التي طرحها هذه المرة تبقى في إطار العمل المؤسساتي والنيابي، والتغيّب عنها يعني تعطيل جلسة نيابية.
إلّا أن صورة الحوار بقيت ضبابية، خصوصاً وأن الآلية غير واضحة، بانتظار توضيحات. في هذا السياق، أشار النائب السابق محمد نصرالله إلى أن “برّي منفتح على أي صيغة لإطلاق الحوار، بشرط أن تكون الكتل النيابية جدّية بنياتها الإيجابية من الموضوع”.
وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، لفت نصرالله إلى أن “الحوار قد يتخذ شكلين، الأول حوار الهيئة العامة داخل جلسة عادية لمجلس النواب، والثاني حوار داخل لجنة مصغّرة تتمثّل فيها كافة الكتل، وبرأيي الشخصي، فإن الشكل الثاني يبقى الأفضل تفادياً لإضاعة الوقت في الجلسات الموسّعة، خصوصاً وأن الحوارات المصغّرة تكون أكثر إنتاجية، ولا تُغيّب أحداً”.
وعن عناوين الحوار والأفكار التي ستُطرح، قال نصرالله: “إن الطاولة سيّدة نفسها، سيحضّر بري أفكاراً وسيسمع اقتراحات من قبل الكتل، وعلى الإثر ستُطرح العناوين الخلافية وحلولها، وفي حال نجحت هذه الفكرة وتم التوصّل إلى نتيجة حقيقية، فإن ذلك يكون إنجازاً بانتاج رئيسٍ وطني”.