طبخة رئاسيّة قيد التّحضير
كتب أنطوان غطّاس صعب في “اللواء”:
تركت جلسة انتخاب الرئيس التاسعة إنطباعاً بأنه لا مناص إلا من خلال جهود دولية مترافقة مع تدخلات من قبل بعض المرجعيات السياسية التي لها باع طويل لتسويق أي حلّ خارجي وإلا ستبقى الأمور تدور في حلقة مفرغة في ظل ما كشفته أوساط واسعة الاطّلاع عن قيام الرئيس نبيه بري في الساعات الماضية بحركة مشاورات مكثفة خارجية وداخلية، ناقلةً بأنه يحضّر لمخرج رئاسي متكامل سيعرض على معظم الكتل النيابية والأفرقاء السياسيين، ومن الطبيعي سيحظى بدعم خارجي لا سيما من واشنطن وباريس ودول الخليج والقاهرة وإيران في ظل هذه الصيغة التي سيقترحها بري التي قد تكون مطلع العام الجديد بعدما وصلت إليه معلومات ومعطيات بأن هناك صعوبة دولية للوصول الى تسوية على اعتبار أن واشنطن غير مهتمة بالشأن اللبناني في هذه المرحلة وأولويتها الحرب الروسية – الأوكرانية.
لذلك، برّي تلقّى الإشارة ليقوم كما في السابق وفي محطات عديدة كان له الدور الأبرز لإخراج أرانبه والوصول الى حلول أكانت داخلية أو تتمثل بالاستحقاقات المفصلية خلال مراحل التكليف والتأليف وكل ما شهدته الساحة الداخلية من أزمات فكان رئيس المجلس النيابي حاضراً لحل هذه المشكلات والمعضلات، من هنا يعوّل على دور لبرّي وثمة تكتم شديد حول هذه التسوية ومن يقترح مرشحاً رئاسياً لانتخابه رئيساً للجمهورية إلا أن المعنيين يؤكدون على صحة المعلومات والوثوق بالدور الذي سيقوم به برّي ومن الطبيعي سيكون جامعاً من كل الأطراف والمكونات السياسية، وهذا وفي حال نجحت مساعيه ستظهر في وقت ليس ببعيد.