خارجيات

رصاصة بالرأس تُنهي حياة شاب إيراني… والسبب “المونديال”!

بعد الاحتفالات التي عمت عدداً من المدن في إيران احتفالاً بخسارة منتخب كرة القدم أمام المنتخب الأميركي في مباراة كأس العالم في قطر أمس، ضربت القوات الأمنية بيد من حديد.

فقد أكدت مصادر مقربة من عائلة “مهران سماك”، أن الشاب البالغ من العمر 27 عامًا قُتل أمس في أنزلي، شمالي البلاد، برصاصة مباشرة في رأسه.

كما أشارت المصادر إلى أن قوات الأمن أطلقت النار بينما كان سماك من قبل برفقة خطيبته، يطلقان بوق السيارة فرحا بخسارة المنتخب، بحسب ما أفادت شبكة “إيران انترناشيونال”.

أتى ذلك، بعدما أطلق العديد من الإيرانيين أمس، الألعاب النارية لاسيما في المناطق الكردية تهليلاً لخسارة المنتخب، الذي تحولت النظرة إليه من متعاطفة إلى غاضبة، جراء تحول مواقفه أيضاً من الاحتجاجات التي تفجرت في البلاد منذ مقتل الشابة مهسا أميني في سبتمبر الماضي.

ففي إشارة دعم واضحة للاحتجاجات في بلادهم، قرر لاعبو المنتخب عدم ترديد النشيد الوطني قبل مباراتهم الافتتاحية في كأس العالم لكرة القدم أمام إنجلترا يوم الاثنين الماضي.

إلا أن هذا الموقف انقلب رأسا على عقب بعد أيام قليلة في مباراتهم اللاحقة ضد ويلز، حيث راحوا يتمتمون النشيد، فيما علت صيحات الاستهجان.

ومعه انقلب حب العديد من الإيرانيين لمنتخبهم، فتجلت مواقفهم فرحاً بخسارته، لاسيما أن البعض اعتبر أنه خضع لضغوطات السلطات.

يذكر أنه منذ مقتل أميني في 16 أيلول (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، لم تهدأ التظاهرات في البلاد.

فقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القوانين المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية والدينية بشكل عام.

فيما عمدت القوات الأمنية إلى العنف والقمع، ما أوقع نحو 450 قتيلاً، فيما اعتقل الآلاف، وحكم على العشرات بأحكام مشددة، بينها 6 إعدامات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى