محليات

هل بدأت الفتنة؟

ما حصل ليل أمس داخل إستديو برنامج “صار الوقت” في محطة الـ”أم تي في” لم يكن مجرد حادث عابر، بل يأتي وفق المعطيات الأولية، وإستنادًا إلى ما قاله الزميل مارسيل غانم، من ضمن سياق مخطّط.

وهذا المخطّط كان يهدف إلى إفتعال مشاكل متفرقة في يوم مغادرة الرئيس ميشال عون قصر بعبدا متوجّهًا إلى منزله الجديد في الرابية، إلاّ أن سهر الأجهزة الأمنية حال دون إفتعال أي إشكال، وتمت المغادرة بأمن وسلام.

وكان ما يُعرف بـ”الحرس القديم” وعناصر من “التيار الوطني الحر”، وقبل المغادرة بنحو أسبوع قد بدأوا ببث بعض الشائعات حول إمكانية قيام بعض العناصر الحزبية المنتمية إلى بعض الأحزاب السياسية وجمهور التيارات المعارضة، ومفادها أن هؤلاء يحضرّون للقيام ببعض الإشكالات المتفرقة على طول الطريق، التي سيسلكها الموكب الرئاسي. وقد أظهرت الوقائع زيف هذه الشائعات، التي فضحت نفسها بنفسها في حلقة “صار الوقت”، حيث كان ما يُسمى بـ”الحرس القديم” يتحضّر وقبل بدء الحلقة لإفتعال بعض المشاكل، سواء داخل الإستيدو أو خارج المحطة، حيث إنتشرت عناصر من هذا “الحرس” بكثافة بدقائق معدودة، الأمر الذي يظهر أنه كان هناك مخطّط لإفتعال هذا الإشكال. إلاّ أن تدّخل القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي حال دون تطور الوضع إلى ما يشبه الفتنة، التي ربما كان يخطّط لها البعض.

وقد وضعت الأجهزة الأمنية، بناء على إشارة من الإدعاء العام، يدها على كل التسجيلات، سواء داخل الإستديو أو في محيط المحطة، تمهيدًا لإتخاذ الإجراءات القانونية، وذلك منعًا لتكرار مثل هذه الحوادث، التي يمكن أن تقود البلاد إلى فتنة قد يستفيد منها المصطادون في المياه العكرة، وهم كثر.

وقى الله لبنان شرور الفتن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى