محليات

كيف وصلت “الكوليرا” الى جونيه وكسروان؟!

تكشف المؤشرات إلى انتشار متزايد لحالات الكوليرا في لبنان، هذه الإصابات لم تعد محصورة كما كانت عند بداية ظهورها، وإنما وصلت إلى مناطق أخرى ومنها كسروان وتحديداً جونيه وبقعتوتا. يعترف وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض أن “المشكلة في المياه الملوثة وعلينا تأمين مياه نظيفة للحد من انتشار الوباء”.

ويبدو واضحاً الانتشار الواسع للكوليرا، صحيح أن معظم الإصابات هي في صفوف النازحين السوريين، إلا أننا بدأنا نلحظ زيادة في الحالات عند اللبنانيين.

وقد علمت “النهار” أن الحالتين اللتين سُجلتا في جونيه تعودان إلى زيارة قريبة من عكار إلى شخصين (الأم وابنها) من الجنسية السورية في جونيه، ليتبين أنها مصابة بالكوليرا ونقلت العدوى إليهما. ونتيجة ذلك، توفي الإبن في حين أن الأم اصبحت حالتها مستقرة”.

أما بالنسبة إلى الحالة التي سُجلت في بقعتوتا – كسروان، فتعود لامرأة لبنانية أدخلت إلى غرفة العناية إلا أن حالتها أصبحت جيدة وخرجت من المستشفى.

تحذير وزير الصحة من ارتفاع عدد الإصابات وتخطي الطاقة الاستيعابية للمستشفيات مبرر، وكما يقول: “سيكون ذلك تحدياً جدّياً”، فما يجري اليوم من ارتفاع لعداد الإصابات اليومية يُذكرنا ببداية #كورونا قبل أن نفقد السيطرة ويتفشى الوباء.

تسعى المنظمات الدولية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة إلى احتواء الكوليرا قدر المستطاع، لكن طالما أن جذور المشكلة لم تُحل كانشاء محطات تكرير المياه وضخ مياه نظيفة إلى المنازل والبيوت خصوصاً في المناطق الأكثر فقراً وتلوثاً سنشهد على مزيد من الإصابات في الأيام المقبلة.

نحاول معالجة الأمور كسياسة “النعامة” نخفي رأسنا ونبحث عن حلول سطحية، “ترقيعية”، لكن الأزمة أعمق من القشور، والكوليرا ليست سوى القشرة السطحية لما هو أخطر ويفضح إهمالاً أكبر للدولة منذ عقود.

Related Articles

Back to top button