محليات

هل وصلت تجربة نواب “الثورة” إلى نهايتها؟

هل وصلت تجربة نواب ما يسمى بـ “ثورة 17 تشرين الاول” 2019 الى نهايتها؟ وهل تنتهي فترة السماح التي منحها الناس لهم في 15 ايار 2022؟ وهل وصل النواب الـ13 وتكتلهم الى حائط مسدود؟

هذه الاسئلة والتي تبحث عن اجوبة منذ فترة، طفت في اليومين الماضيين على السطح، حيث يتم التداول “جدياً” وفق اوساط نيابية، بذهاب النواب “التغييريين” نحو “فرط” تحالفهم وانشاء “تكتلات” جديدة من 3 و4 نواب.

وتعلل الاوساط خلفية هذا القرار بوصول هذا التكتل الى “حائط مسدود” في المبادرة الرئاسية، وتعدد الخيارات والآراء السياسية الى درجة “الخلاف المستمر” بين نواب محددين وبسبب غياب الكيمياء والانسجام السياسي بينهم رغم ان خلفية الـ13 هي خلفية “ثورية وتغييريية”!

في المقابل ينفي عضو “تكتل النواب التغييريين” ياسين ياسين لـ “الديار” ما يتم تداوله، ويؤكد ان التكتل مستمر بكامل اعضائه.

ويشير الى ان ما يُروَج، تقف وراءه هذه “المنظومة” السياسية نفسها والتي تواجه التغيير ومفاعيل “ثورة 17 تشرين الاول”. وهي تتمنى فرط عقد النواب الـ13 لترتاح من جبهة لا تتلقى الاوامر، ولا تخضع للضغوط ولا تسير بالقرارات المعلبة.

ويكشف ياسين ان المبادرة الرئاسية مستمرة، واللقاءات متواصلة مع النواب وبالامس كان هناك لقاء مع نواب عكار وسيكون هناك لقاءات اخرى في الايام المقبلة.

ويؤكد ان الاستحقاق الرئاسي يتطلب تسوية وليس مرشح تحد او مواجهة. و”التغييريون” وضعوا 3 اسماء كإطار للانطلاق منه نحو البحث عن مرشحين آخرين وتنطبق عليهم معايير الكفاءة والنزاهة والبعد عن الفساد والمنظومة الحاكمة.

ويشير الى ان الخيار ليس محصوراً فقط بـ3 اسماء، فالمطلوب تسوية حول اسم يجمع حزب الله والقوات والتيار الوطني الحر والاشتراكي وباقي المكونات كي يتم تأمين نصاب من 86 نائباً ومن ثم الوصول الى 65 صوتاً بالحد الادنى.

ويقول خلال جلستين ماضيتين شاهد اللبنانيون كيف يتم تطيير النصاب. ويؤكد ان اي طرف او تكتل لا يمكنه ان يُوصل رئيس فريق او مواجهة او تحد لوحده ومن دون تسوية مع الآخرين.

ورداً على سؤال، وسبب رفض التغييريين للنائب ميشال معوض، يشير الى ان الاخير مرشح مواجهة مع الآخرين، ولا يمكن الوصول من خلاله الى تسوية او حل مسألة الشغور الرئاسي والذي يطل برأسه خلال اسبوعين.

علي ضاحي – الديار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى