المستشفيات و”الكوليرا”… هل من داعٍ للهلع؟
يعيش اللّبنانيّون حالة من الذّعر بعد تسجيل إصابات عدّة بالكوليرا في عدد من المناطق، لتزيد أزمة فوق أزماتهم المتتالية. وفي ظلّ هذا الانتشار، هل سنشهد تكرار سيناريو “كورونا” مع المستشفيات الخاصّة أم هي جاهزة لمواجهة هذا المرض البكتيريّ؟ وهل من داعٍ للهلع؟
يوضح نقيب أصحاب المستشفيات الخاصّة سليمان هارون أنّ النقابة أصدرت تعميماً للمستشفيات للاستعداد لاستقبال مرضى “الكوليرا”، مشيراً إلى أنّ “الأدوية مؤمّنة وغرف العزل الخاصّة بـ”كورونا” جاهزة لعزل مرضى الكوليرا فيها ولا توجد أي مشكلة”.
ويقول في حديث لموقع mtv، إنّ كلفة العلاج من الكوليرا في المستشفى غير مرتفعة، مضيفاً: “العلاج يكون عبر المضادات الحيويّة، والبقاء في المستشفى حوالى ثلاثة إلى خمسة أيّام”.
ويتابع: “تستطيع المستشفيات أن تستوعب استقبال مئات حالات الإصابة بالكوليرا لكن ليس الآلاف منها، وإلا سنكون أمام أزمة حقيقيّة”، موضحاً، في الوقت عينه، أنّه “لا تستوجب كل الحالات دخول المستشفى”.
ويؤكّد هارون “التّعاون مع وزارة الصّحة والمستشفيات الحكوميّة”، لافتاً إلى أنّ “الوزارة هي التي ستدير العمليّة ونحن سنكون جزءاً من الخطّة التي تعمل عليها”.
أمّا عن وضع المستشفيات الخاصّة، فيقول هارون: “الوضع دقيق، وقد نشهد إقفال مستشفيات في الفترة المقبلة، فالوضع المادّي صعب رغم استيفاء الفواتير بالدّولار “الفريش”، إذا أنّ عدد المرضى الذين يدخلون المستشفيات تقلّص إلى خمسين في المئة، وما يدفعونه لا يغطّي الكلفة الفعليّة كما كان يحصل عام 2019، فالمستلزمات الطبّيّة تُسعَّر بالدّولار، وقد ارتفعت أسعارها، ما يشكّل عبئاً على المستشفيات”.