طيفُ جعجع كان حاضراً في لقاء المُستقلّين والتغيريّين…
لم ينزل خبر اللقاء الذي عقدته مجموعة من النواب التغييريين والمستقلين في المجلس النيابي برداً وسلاماً على قوى المنظومة الحاكمة وفق ما اكد مصدر متابع للقاء. فأشار في هذا الصدد الى ان “الأقلام المقرّبة من محور الممانعة بدأت حملة لتسخيف اللقاء وتقزيم المواضيع التي بحثها المجتمعون، معتبرين أن اللقاء ولد ميتاً وإذا استثنينا الصورة فهو لا يستحق حتى الإضاءة عليه إعلامياً”.
وتابع: “على الرغم من ذلك، فاستنفار أقلام الممانعة شكّل دليلاً على الخشية كي لا نقول الصدمة التي تركتها الصورة”.
في المقابل، وعلى الرغم من غياب القوات اللبنانية عن الصورة، فقد أكد المصدر أن “القوات باركت هذا اللقاء واعتبرته خطوة أولى ستتبعها خطوات من شأنها أن تصل حكماً إلى تقاطع يجمعها مع القوات على قاعدة المبادئ التي طرحها رئيس القوات سمير جعجع في مؤتمره الصحافي الأخير الذي خصصه للحديث عن الإستحقاق الرئاسي كاشفاً عن خطّين تسلكهما القوات، الأول وصفه جعجع بالوردي لتأمين ٦٧ صوتاً موحداً خلف مرشح رئاسي تتفق عليه قوى المعارضة، أما الخط الآخر الأكثر واقعياً ويبدو أنه في متناول اليد فهو تأمين الثلث المعطل لانتخاب رئيس من ٨ أذار يشكل تمديداً للإنهيار بكل ما أوتي من قوة ومن قوات”.
كما اكد المصدر أن “القوات وإن لم تكن مشاركة مباشرة في اللقاء، إلا أنها كانت حاضرة في الكواليس من خلال اتصالات مفتوحة مع عدد من النواب”.
كذلك وضع المصدر مباركة القوات لهذا اللقاء “ضمن هذا السياق الذي أكد وجود تقارب في الطروحات من حيث المضمون والعمق في توصيف جوهر الأزمة ووصف العلاج اللازم لها، ليبقى الخلاف الشكلي الذي لن يكون حجر عثرة أمام التعاون مباشرة أو غير مباشرة وتجاوز المآخذ الموجودة لدى الطرفين موضوعياً في سبيل المصلحة الوطنية”.