عون يكشف: لا تواصل مع ميقاتي…وأشتاق إلى الرابية!
أبدى رئيس الجمهورية ميشال عون، تخوفه من “عدم تشكيل حكومة جديدة في الفترة المتبقية من عهده، لكنه لم يقطع الأمل في حصول ذلك”.
ولفت إلى أن “الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي اتصل به قبل سفره في إجازة وأبلغه بأنه سيزوره فور عودته الأمر الذي لم يتم ولم يحصل حتى الآن أي تواصل، وفق ما أفاد موقع “الإنتشار”.
وحول مصير التشكيلة التي قدمها ميقاتي، نقل موقع “الإنتشار” عن عون قوله أمام زواره بأنها غير منزّلة، مؤكداً أنه “لم يناقشها معه كما تقتضي الاصول والقواعد وضرورات الشراكة”.
وفي قضية المطران موسى الحاج، قال الرئيس عون أنها “قيد المعالجة، لكن بعض المواقف التي صدرت من هنا وهناك جعلت القضية تأخذ منحى آخراً، ولا بد من إعادة القضية إلىإاطارها الحقيقي وعدم حرفها إلى أمور أخرى”.
وذكر هنا أن “وجود رعية في فلسطين المحتلة يزورها المكلف برعايتها ليس بجديد”، مشيراً إلى أنه “عمل، حين كان ضابطا في الناقورة ،وكان يشاهد رجال الدين وبينهم المطران الراحل يوسف الخوري والبطريرك الراحل مكسيموس الخامس وغيرهما يدخلون الأراضي الفلسطينية المحتلة ويخرجون من دون ان يعلم بما كان يحملون”.
وأوضح الرئيس عون أن “الملف في عهدة القضاء ولا يجوز لاحد التدخل به في انتظار نتائج التحقيقات الجارية حوله، رافضاً اطلاق الاتهامات بالخيانة او العمالة قبل جلاء كل المعطيات”.
وأعرب عون عن “تفاؤله بقرب وصول موضوع ترسيم الحدود البحرية والتنقيب عن النفط والغاز إلى ما يرضي لبنان، وعما إذا كانت المسيرات الثلاث التي أرسلها “حزب الله” قد ساهمت في دفع هذه المسألة قدما رد عون بأن إسرائيل تنتهك سيادتنا برا وبحرا وجوا بشكل يومي وقد احصينا منذ العام 2015 حتى اليوم ما مجموعه 22 الف طلعة جوية فوق لبنان وانتهاكا للسيادة اللبنانية لكن مع الاسف لا احد يتحدث عن هذه الانتهاكات”.
وكرّر عون التأكيد أن “التدقيق الجنائي قطع شوطا كبيرا و”الأمور ماشية” وما على المتضرر او المتهم جراءه سوى الدفاع عن نفسه أمام القضاء. قائلاً: “على سبيل المثال لماذا لا يعمد حاكم المصرف المركزي رياض سلامة إلى المثول أمام القضاء ليثبت براءته، على غرار ما فعلت بنفسي حين احتكمت إلى القضاء في ما أثير عن وضع يدي على أموال حين تسلمت الحكم بعد انتهاء عهد الرئيس أمين الجميل وحصلت على البراءة الكلية”.
وأعلن عون أن “لبنان يرحب بأي مساعدة تأتيه من دول شقيقة او صديقة. وفي ما خص الفيول الايراني فأن هناك إجراءات حكومية لا بد من اعتمادها في هذا السبيل بالأضافة إلى دراسة المواصفات وما اذا كانت تناسب المعامل اللبنانية”.
وتطرق الرئيس عون إلى “وضع الإعلام فأسف لما وصل إليه حيث من المعروف أن القاضي يحكم على “الحرامي” فيما هناك اعلام يدافع عن “الحرامي” ويهاجم القاضي”.
وسئل الرئيس عون عن وصيته لمن سيخلفه فرد على الفور : “متابعة ما بدأنا فعله من اصلاحات ومشاريع ومكافحة الفساد”. كما ذكر أنه “اشتاق إلى الرابية”.
وعما إذا كان سيطل على الرأي العام، كما كان يفعل قبل رئاسة الجمهورية وبعد أن يتحرر من موجباتها التي تتطلب عدم البوح بأشياء كثيرة تختزن في صدره، أكد عون أنه “سيفعل كلما استدعى الامر ذلك ورأى أنه من المفيد التحدث إلى الناس عند الضرورة”.