محليات

“سيدة الجبل” عن بو حبيب: وزير تعب ومتهرب!

صدر عن “لقاء سيدة الجبل” بعد اجتماعه الدوري، بيان جاء فيه:” في توقيت إيراني محسوب بدقة، غداة فشل المفاوضات الإيرانية الأميركية في الدوحة وعشية زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة، أطلق حزب الله ثلاث مسيرات “غير مسلحة” باتجاه حقل كاريش”.

وأشار إلى أنّ، “ذلك يأتي بعد ساعات على تسريب الحزب معلومات عن الجواب الإسرائيلي على مقترحات لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل والتي كان الجانب اللبناني قد سلمها، بعد تخبط منقطع النظير، إلى الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين”.

ورأى اللقاء أنّ، “كل ذلك يؤكد أن حزب الله الذي أعلن سابقًا أنه وراء قرار الدولة اللبنانية في موضوع ترسيم الحدود البحرية جنوبا إنما هو عمليًا وراء قرار الجمهورية الإسلامية في إيران لترسيم حدود نفوذها في المنطقة، وليس ملف الترسيم اللبناني سوى ورقة بيده بالوكالة عن إيران وفوق مصالح الشعب اللبناني المنكوب”.

وتابع، “أما الدولة اللبنانية فهي تُعلن على لسان وزير خارجيتها عبدالله بوحبيب محدودية قرارها في ما يتصل بنشاط حزب الله العابر للحدود وللدولة بمؤسساتها الدستورية كافة بدءًا برئاسة الجمهورية. والأغرب أن بوحبيب، الذي سرب طلب إعفائه من منصبه، اعتبر أن مسيرات الحزب هي للرد على قصف اسرائيل لمواقعه في سوريا انطلاقًا من لبنان”.

وأضاف، “هذا الوزير التعب والمتهرب من مسؤولياته يواصل ابتكار المفردات والصياغات لتحوير الوقائع وتضليل الشعب اللبناني، وكلّ ذلك لتغطية ممارسات حزب الله في ملف يفترض أن رئيس الجمهورية، الذي يُحسب عليه بوحبيب، يتولّاه. فإما أنّ الحزب لا يسأل عن صلاحيات الرئيس وهيبته وإما أن الرئيس وفريقه يحسبان أنفسهما على حزب الله”.

ولفت إلى أنّ، “هذه الوقائع تتزامن مع كلام أطلقه وزير الخارجية اليمني على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت، وإتّهم فيه حزب الله بالتدخل المباشر في الحرب اليمنية، ليس من خلال احتضان الفضائيات الحوثية في ضاحية بيروت الجنوبية وحسب، بل أيضًا من خلال إرسال المقاتلين والمدربين والتكنولوجيا الأمنية والعسكرية إلى أرض اليمن، وذلك في خرق صارخ لمبدأ النأي بالنفس الذي تتستر وراءه الدولة اللبنانية ولا يسترها”.

وختم البيان، “أمام هذا كله، يستغرب “اللقاء”، سكوت نواب الأمة القدامى والجدد عن قضية سيادية بامتياز وهي ممارسات حزب الله على الحدود اللبنانية الجنوبية وعبر الحدود بين دول المنطقة، ويدعوهم فورًا إلى طرح موضوع سلاح حزب الله والإحتلال الإيراني للبنان داخل البرلمان، فإذا لم يفعلوا ذلك الآن فمتى يفعلون وقد تداعى هيكل الدولة وعمّ الفراغ أرجاءها، أو أن الشعارات التي رفعوها وقت الإنتخابات انتهت مفاعيلها لحظة إقفال صناديق الإقتراع؟”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى