نائب “مستقل”: حكومة اختصاصيين خلال أسبوع أو انتخابات مبكرة
كتبت” الانباء الالكترونية”:
تساؤلات عدة تطرح نفسها حول المسار الذي ستسلكه البلاد وهي الخارجة للتو من استحقاق انتخابي جاء بممثلين يعكسون إرادة الناس الحقيقية. وفي هذا السياق، اعتبر النائب المستقل غسان سكاف أنّ “التغيير الصحيح عمل تراكمي، ونحن كنواب جدد علينا أن نؤسّس لمرحلة انتقالية. والسؤال، هل الحكومة التي ستشكّل هي حكومة انتقالية، أم حكومة سياسية تتولى السلطة بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية؟”
سكاف، وفي حديثٍ مع “الأنباء” الإلكترونية قال: “إذا لم تُشكّل الحكومة خلال أسبوع يجب الذهاب إلى انتخابات رئاسية مبكرة، لأنّ الإصلاح يجب أن يبدأ من الإدارة وينتهي بالسياسة، وليس العكس”، معتبراً عدم التسمية أثناء الاستشارات من قبل 46 نائبا غلطة ليست بمحلها.
وسأل: “كيف يستطيع أن يكون الإنسان رمادياً في ظل السواد الذي يمرّ به البلد”، معتبراً أنّ الاختبارات الثلاثة التي خاضتها القوى السيادية في انتخاب رئيس المجلس ونائبه، وانتخابات اللجان، ومن ثم الاستشارات النيابية، قدمت هدايا مجانية لفريق السلطة فأين الميثاقية لدى المسيحيين عندما لم يسمِّ أي نائب شخصية لتولي تشكيل الحكومة من أصل 64 نائب، وباعتقاده أنّنا ذاهبون لعدم تشكيل حكومة، فنحن في بلدٍ أصبح فيه تصريف الأعمال أمراً عادياً، والفراغ الرئاسي مقبولاً، والتمديد للمجلس كان له إخراج مدعّم بفتاوى دستورية وكأننا أمام سكتة دماغية سلطوية، فالتاريخ لن يرحم هؤلاء الحكام المستقيلين من مسؤولياتهم.
وفيما رأى سكاف أنّنا نمرّ بأسوا المراحل، دعا إلى تشكيل حكومة طوارئ إنقاذية لتحقيق الإصلاحات المطلوبة تحاول أن تضع لبنان على سكة التعافي لأنّنا لم نعد نملك ترف الوقت، فالمطلوب وقف الانهيار.
بالمقابل، تمنى النائب أحمد الخير أن تتألف الحكومة بأسرع وقت، منتقداً في حديثٍ مع “الأنباء” الإلكترونية أصحاب المواقف الرمادية، مضيفاً “لو كان هناك إرادة صلبة لدى البعض لما استخدموا الورقة البيضاء”، مستبعداً تشكيل حكومة اختصاصيين، فنحن أمام برلمان جديد أفرزته أصوات الناخبين، وهناك قوى سياسية كبيرة لا يمكن إنكار دورها فإما أن تشكّل حكومة سياسية أو تكنو- سياسية.