إنتخابات 2022محليات

جنبلاط يهاجم الحزب…

إذا كان الخطاب السياسي والانتخابي المتبادل بين “التيار الوطني الحر” و”حزب القوات اللبنانية” يعبّر عن حقيقة العلاقة بينهما وتاريخهما الصدامي المشترك، والذي ترتكز اليه كل المناوشات الآنية واللاحقة بين الطرفين وتحت ايّ عنوان، الّا انّ ما يلفت الانتباه هو رفع “الحزب التقدمي الاشتراكي” وتيرة المواجهة السياسية مع “حزب الله” والعهد ومن خلاله “التيار الوطني الحر”. وبرز في هذا السياق، ما اعلنه رئيس الحزب وليد جنبلاط في كلمة مع الاغتراب، حيث لفت الى أننا لم نتخلّ عن طرح نزع سلاح “حزب الله”، وقد قلنا سابقاً من غير الممكن الاستدامة بهذا السلاح خارج إطار الدولة، لكن لن أسير في نظريات نزع السلاح بالقوة، لأنّ هذا مستحيل ويورطنا في حرب أهلية وهذا السلاح إيراني”.

وأشار إلى أنّه “في حال حصلنا على الأكثرية في مجلس النواب يمكن أن نفرض كلمتنا فهل يقتلوننا؟ “حزب الله” لا يؤمن بالحوار ولاحظنا الموضوع من رفيق الحريري إلى لقمان سليم. لكن علينا أن نتعاطى ببرودة أعصاب ونواجه”.

وحذّر جنبلاط من أنّ “جبران باسيل سيحاول من خلال وزارة الخارجية تعطيل سهولة الانتخابات، وثمة فريق عمل يخصّه سيتوجّه إلى الاغتراب لاستلام مفاصل أساسية ومنها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا”.
 

واشار الى أنّ “كل ما يقوم به باسيل ورئيس الجمهورية ميشال عون هدفه رفع العقوبات عن جبران، وبالنسبة لترسيم الحدود، أصرّوا على الخط 29 واليوم غيّروا رأيهم، وسيفعلون كل شي يرضي الأميركيين والإسرائيليين”. 

في المقابل، اكّدت مصادر في “التيار الوطني الحر” لـ”الجمهوريّة” اننا “امام مسلسل طويل من الكذب والإفتراء من قِبل أطراف ترفض ان تعترف بحجمها، وشكّلت على مدى سنوات طويلة عنواناً للفساد والارتكابات والارتهان، وقريباً سيكون لنا كلام صريح”.

فيما أبلغت مصادر مطلعة على موقف “حزب الله” الى “الجمهورية” قولها: “انّ الحزب يفهم وليد جنبلاط ويعرف ما الذي يريده، وامام التقلّبات المتتالية في موقفه يمكن ان تتوقع منه الشيء وعكسه في وقت واحد، ولذلك فإنّ الحزب لن يردّ على كلامه، الذي لا يُستبعد أن يكون نابعاً من غضب وانفعال من حشرة انتخابية يعانيها الرجل، ومن قلق حقيقي من احتمال الّا يتمكن من الاستئثار بالتمثيل الدرزي وخسارة اكثر من مقعد نيابي، وبالتالي الّا يتمكن في مجلس النواب الجديد من الحفاظ على حجم كتلته النيابيّة كما هي عليه في المجلس الحالي، وهو الذي اعتاد على مدى سنوات طويلة على دخول المجلس بكتلة نيابيّة وازنة”.
 وفيما فسّر بعض الأوساط السياسية كلام جنبلاط ضد الحزب، بأنّه محاولة لدغدغة جمهور تيار “المستقبل”، في بيروت والشوف والبقاع الغربي للحفاظ على مقاعده فيها، ابلغت مصادر في التيار الى “الجمهورية” قولها: “انّ التيار ليس معنياً بكل الخطاب الذي يجري تبادله بين اطراف الانتخابات. فالتيار اكّد ويؤكّد انّه ليس طرفاً في هذه الانتخابات، وموقفه قد حدّده بعدم المشاركة فيها لا ترشيحاً ولا اقتراعاً، وبالتالي ليس معنياً بأي من المرشحين، ولا يقف مع أي منهم. هذا هو القرار الثابت للتيار، وسيفشل كل من يراهن على تغييره. التيار بعيد عن الانتخابات، لكنه ليس معنياً بأي دعوة لمقاطعة هذه الانتخابات”.

المصدر: الجمهورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى