محليات

ملف النازحين: فرصة دعم دولية للبنان

كتبت “الأخبار”:

تشكّل زيارة الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين الى بيروت بعد غد الخميس، محطة اختبار للمصداقية الدولية، والوعود التي قطعت على أكثر من مستوى غربي لمساعدة لبنان في معالجة ملف النازحين السوريين، وتمكينه من تحمّل الاعباء التي يُرخيها هذا الملف على كل المستويات. خصوصاً بعدما تفاقم هذا الملف حياتياً وديموغرافياً وأمنياً، وباتَ باعتراف الداخل والخارج قنبلة موقوتة بات انفجارها مضبوطاً على ساعة توقيت تتسارَع عقاربها نحو الانفجار الخطير.

ويراهن لبنان، كما تقول مصادر رسمية لـ«الجمهورية»، على أن تؤسّس هذه الزيارة لانعطافة في موقف المجتمع الدولي، في اتجاه السعي الأكيد للمساعدة الجدية في اعادة النازحين الى بلادهم، وخصوصاً بعد انتفاء الذريعة الأمنية في الكثير من مناطق النزوح في سوريا، الى جانب توفير المساعدة المالية اللازمة أسوةً بدول النزوح التي لا يلقى لبنان مما تلقّاه من مساعدات، سوى الفتات، فيما يعتبر لبنان في رأس قائمة الدول التي تستضيف ما يزيد عن مليون ونصف مليون نازح سوري.

وفيما تردد أن ثمة توجهاً لتوفير مساعدة مالية للبنان دون المئتي مليون أورو، أكدت المصادر أن الوعود التي قطعت تخالف ذلك، وما سمعناه من أكثر من مستوى دولي يبعث على التفاؤل. ولكن، إن حصل هذا الأمر، وتبيّن أن المساعدة المتوقعة متواضعة، فمعنى ذلك، أن ثمة امعاناً في إبقاء خطر النزوح قائماً في لبنان ومبعثاً لمخاطر كبرى. وعليه، فإنّه لا مفر من اتخاذ القرار الذي يتناسب مع هذا الأمر، خصوصاً في ما يتصل بالحدود البحرية، بما يعني أكثر من تخفيف للقيود المفروضة عليها حالياً، وساعتئذ فليتحمّل المجتمع الدولي، والاوروبي بشكل خاص، المسؤولية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى