محليات

بعد اجتماع السفارة… السعودية لا تتدخل بالأسماء الرئاسية

جملة رسائل قريبة وبعيدة المدى قد تمّ التقاطها من صورة الإجتماع السنّي النيابي برعاية دار الفتوى في السفارة السعودية وبدعوةٍ من السفير السعودي وليد البخاري، وبحضور الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، تتعلق أولاً بالموقف السنّي الموحد من الإستحقاق الرئاسي، وتدفع ثانياً باتجاه لمّ شمل النواب السنّة وتكوين كتلة متماسكة تفرض كلمتها وقرارها في أي استحقاق دستوري بعد انتخاب رئيس الجمهورية، وصولاً إلى تحديد الموقف العام للطائفة من طرح لودريان حول الملف الرئاسي ثالثاً.

وعلى الرغم من غياب بعض النواب، فإن النواب ال21 الذين اجتمعوا، قد استمعوا إلى لودريان وإلى السفير السعودي وأجمعوا على البقاء تحت سقف دار الفتوى، والتنسيق في مقاربة أي جلسة انتخابية رئاسية مرتقبة.

وفي هذا السياق، وحول هدف اللقاء في السفارة السعودية وما إذا كان وضع حداًّ لشرذمة الصوت النيابي السنّي، تحدث النائب في كتلة “الإعتدال الوطني” وليد البعريني، عن أنه “ليس الأول من نوعه، ومنذ أقل من سنة كان هناك لقاء مشابه، ولو أن اللقاء تميّز بحضور الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان”.

وعليه، أكد النائب البعريني لـ”ليبانون ديبايت”، أنه “من غير المنطقي تحميل اللقاء هذا البعد، لأن الصوت السنّي موحّد وطنياً، وإن كانت الاختلافات السياسيّة مشروعة”.

أمّا عن تكوين كتلة نيابية سنّية تشكل الكفّة المرجِّحة أو بيضة القبّان في انتخابات الرئاسة، قال البعريني: “لا أظن أن هذا الكلام عملي، والحضور كان من نواب من مختلف الكتل، وليس المطلوب التوحّد في صف واحد”.

وعن دور لدار الفتوى في جمع النواب السنّة، أكد البعريني أن دار الفتوى “تساهم في جمع النواب السنّة، وهي حدّدت عناوين وطنية في لقاء موسّع في تشرين من العام الماضي، وهذا الأهم أن تكون الثوابت الوطنية واحدة ولو بقي التباين السياسي قائماً”.

وبالنسبة لاستثناء بعض النواب، أوضح البعريني، أنه على السفارة السعودية توضيح هذا الأمر ويجب توجيه السؤال إليها، فهي صاحبة الدعوة”.

أمّا عن الرسالة من الإجتماع في السفارة السعودية، وهل تتعلّق بالملف الرئاسي فقط أم قد تطال الملف الحكومي ورئاسة الحكومة، لفت النائب البعريني إلى أن “المملكة تتعاطى مع لبنان من منطلق أخوي وهي تريد الخير للبنان، ولكنها لا تتدخّل بالشؤون الداخلية ولا بالتفاصيل والأسماء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى