أسابيع قليلة تفصلنا عن الكارثة… فهل تتحرّك الدّولة؟
كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:
نعيش في بلد الأزمات بامتياز، فإيجابيّة الموسم السّياحيّ الاستثنائيّ لم تحجب النّظر عمّا ينتظرنا خلال الأشهر المُقبلة، بسبب الأزمة الاقتصاديّة، في حال لم تتحرّك الدّولة لتدارك الموضوع. وبرزت، في هذا الإطار، تحذيرات عدّة من كارثة قديمة – جديدة، في حال لم تُحلّ مشكلة تمويل الدّولة.
يُحذّر نقيب مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات في لبنان جوزيف غريّب من انقطاع أدوية الأمراض السّرطانيّة والمستعصية والمُزمنة.
ويقول، في حديث لموقع mtv: “عند انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان السّابق رياض سلامة، تمنّى النّائب الأوّل للحاكم وسيم منصوري وأعضاء المجلس المركزيّ، على الحكومة وعلى المجلس النّيابيّ منح التّغطية بالنّسبة لصرف الأموال، من ضمنها تلك المتعلّقة بأصناف الأدوية التي ما زالت مدعومة”.
ويضيف: “في الوقت الحالي، وصلتنا تطمينات بأنّ هذا الأمر يتطلّب قراراً من مجلس الوزراء كي يستطيع مصرف لبنان استعمال السّحوبات الخاصّة لتغطية تكاليف الأدوية المدعومة، لكن، حتّى الآن، لا جواب واضحاً بالنّسبة الى التّاريخ الذي سيُتخذ فيه القرار، وكيفيّة اتّخاذه”.
ويوضح غريّب أنّ “عمليّة الدّفع للمصنّعين في الخارج حالياً متوقّفة، ممّا يؤدّي إلى انقطاع الأدوية في غضون أسابيع، لأنّ أدوية الأمراض السّرطانيّة والنّادرة والمستعصية باهظة الثّمن، والشّحنات الخاصّة بها تكون على مراحل شهريّة، وفور وصولها إلى لبنان، تُستهلَك بسرعة كبيرة”، مُنبّهاً إلى “ضرورة معالجة هذا الموضوع بسرعة لتجنّب انقطاع الأدوية الأساسيّة”.
ويُشدّد غريّب على أنّ “عدم التوصّل إلى حلّ سيؤثّر بشكل لا يُستهان به على توفّر أدوية الأمراض السّرطانيّة”، مشيراً إلى “تواصل دائم مع وزير الصّحة في حكومة تصريف الأعمال فراس أبيض ورئيس لجنة الصّحة النيابيّة النّائب بلال عبدالله لإيجاد الحلّ المناسب”.
تأمين الأدوية للمواطنين من أبسط حقوقهم، ومن أهمّ واجبات الدّولة، عسى أن يتحرّك المعنيّون لتفادي كارثة لا مفرّ منها قريباً.