خشية إسرائيلية من “حرب أهلية”.. هذا ما كشفه استطلاع داخلي!
أظهر استطلاع نشرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أنّ 58% من المستوطنين يخشون من حرب داخلية فعلية.
وتبيّن في الاستطلاع أنّ “38% فقط من الإسرائيليين لا يخشون حرباً أهلية فعلية، وأنّ 4% لا يعلمون”.
ومن تفصيل العينات، تبيّن أنّ “القلق الأكبر من وقوع حرب أهلية هو وسط منتخبي المعارضة التي بلغت نسبتهم 76%، مقابل 55% ممن يصوتون لأحزاب الائتلاف الحالي، والذين لا يخشون من وصول الأمور الى هذا الحد”.
وكانت “معاريف”، قد نشرت كذلك في 17 تموز/يوليو الجاري استطلاعاً للرأي أظهر أنّ 45% من المستوطنين يعتقدون أنّ هناك احتمال كبير في المستقبل المنظور باندلاع حرب داخلية عنيفة في “إسرائيل”.
وكشف الاستطلاع أنّ 43% من ناخبي الليكود، يعتقدون أنّه يجب التخلي عن التعديلات القضائية “لتعزيز الوحدة الوطنية”، فيما رأى 70% من المستطلعين أنّ التظاهرات أمام منازل المسؤولين المنتخبين مشروعة.
وأشعلت خطّة إدخال تعديلات إلى قوانين السلطة القضائية وإضعاف الجهاز القضائي التي طرحها ائتلاف الأحزاب القومية والدينية وحزب الليكود برئاسة نتنياهو، احتجاجاتٍ لم يسبق لها مثيل، وأدخلت “إسرائيل” في أزمةٍ سياسية كبيرة.
وتزايد الحديث عن “حرب داخلية” في “إسرائيل” عقب إقرار “كنيست” الاحتلال الإسرائيلي، تقليص “حجة المعقولية”، ضمن إطار التعديلات القضائية، في القراءة الثالثة، بحيث تم التصويت، بأغلبية 64 نائباً، بعد انسحاب المعارضة من الجلسة.
و”حجة المعقولية” هي “حجة تبنّاها القانون الإسرائيلي لمراقبة السلطة التنفيذية، وهي تتيح لمحكمة القضاء العليا التدخل، عندما يكون عمل السلطة التنفيذية غير معقول. وبالتالي، يحق لها إلغاء قوانين وقرارات إدارية بذريعة أنّها غير معقولة”، بحسب قناة “كان” الإسرائيلية.
وبعد هذه الخطوة، حذّر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، من أنّ “إسرائيل تدخل في حرب أهلية”، فيما اعترفت حكومة الاحتلال ببداية “الحرب الأهلية” فعلاً.
هذا الأمر ترافق والتحذير من عواقب ظاهرة رفض الآلاف الخدمة الاحتياطية التي تمسّ بكفاءة “جيش” الإسرائيلي على مواجهة التهديدات الخارجية.
الميادين