رياضة

صحف أوروبية تتهمّ نادٍ “عريق” بالفساد

أكّدت صحيفاتا Sport و Mundo Deportivo الإسبانية أنّ نادي ريال مدريد قامَ بعملية غسيل أموال من خلالِ العقد الذي وقّعته إدارة “الميرينغي” مع صندوق الاستثمار الأميركي (Providence Equity) من خلال شركة وهمية يقع مَقرُّها في جُزُرِ “كايمان” إحدى الملاذات الضريبية من أجل التَهَرُّب من سُلُطاتِ الضرائب الإسبانية.

الإتفاق هو رافعةٌ شبيهة برافعات برشلونة، وبحسب الصِحافة الكتالونية فإن “الريال” تنازَلَ عن جُزءٍ من عقودِ رعايَتِهِ مقابلَ الحصول على عوائدٍ فورية مَطلَعَ كُل موسم و بعد الإتّفاق أصبحَ رئيسُ النادي فلورينتينو بيريز يُسيّطِرُ على ثلاثَة عقود رئيسيةٍ فقط وهي : أديداس، طيران الإمارات وعَقدُ تسمية ملعب البرنابيو مستقبلاً، أمّا باقي العقود فَيَحصُلُ منها بيريز على الأموال بشكلٍ مُسبق من صندوق الإستثمار الأميركي الذي يتحكّمُ في إيرادات “الريال”، ويرى الإعلامُ الكتالوني بأنّهُ تمّ التَسَتُّر على ريال مدريد لأنه يَمتَلِكُ رئيساً ماكراً ومُحَنّك إسمَهُ فلورينتينو بيريز ولولا لذلك لسَقَطَ في دوامَةِ إتهاماتٍ بغسيل الأموال.

إشارة إلى أنَّ الانديَةَ الرياضيَةَ العالمية وخاصَةً في إسبانيا تلجأُ الى ما يُسَمّى بالروافعِ الاقتصادية حينما تُعاني من مَشاكِلٍ مادية او مِن مشاكِل في السيولة، أي بيعَ جُزءٍ من أصولِها لعَدَدٍ مُعيّنٍ من السنوات القادمة، وهذا ما فَعَلَتهُ تماماً إدارةُ برشلونة في الموسِمِ الماضي حينَما لجأت إلى بيعِ 49% من شركة “BLM” التي تديرُ المتاجِرَ الرسمية للنادي بالإضافَةِ إلى ستوديوهات برشلونة، أيضاً قامَ برشلونة بِبَيعِ 25% من حقوقِ البثِ التلفزيوني وذلِكَ من أجلِ زيادةِ الدخل بِهَدَفِ مُعالَجة مُشكِلَة الديون قصيرة الأمد ودفعِ الرواتب المُتراكمة الغير مدفوعة للاعبين والموظفين في النادي.

برشلونة بهذا الشكل تفادى عقوبات قانون اللعب المالي النظيف والتصادم ولو جزئياً مع الليغا الاسبانية، ديون برشلونة تبلغ حالياً مليار وثلاثماية مليون دولار أميركي وهي وصَلَت الى هذا الحد جرّاء الخسائر المالية التي سبّبتها جائحةُ كورونا إضافَةٍ إلى الرواتِبِ الخيالية للاعبين التي إعتَمَدَتها إدارَةُ النادي السابقة تحتَ قِيادة الرئيس بارتوميو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى