اهم الاخبارمحليات

رسالة إسرائيلية مباشرة إلى السيد.. تهديد واضح من مسؤول عسكري؟

تشتعل الأزمة وتتصاعد بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلة، وذلك في ظل بقاء خيمة حزب الله الموجودة عند نقطة حدودية في مزارع شبعا، وسيطرة جيش الاحتلال على الجزء اللبناني من قرية الغجر.

وبالتزامن مع تلك الأزمة القائمة، ذكر موقع “i24” الإسرائيلي، أن “الفرقة السابعة من سلاح المدرعات التابعة للجيش الإسرائيلي، أجرت الأربعاء، تمريناً مكثفاً باسم “قبضة الضرب”، يحاكي حالة الحرب في جنوب لبنان، وذلك على خلفية التوترات المتزايدة بين إسرائيل وحزب الله”.

وأضاف: “بعد 17 عاماً من حرب لبنان الثانية، توجّه الجنود بقيادة قائد اللواء يفتاح نوركين، إلى وادي عارة؛ الذي كان بمثابة منطقة تحاكي منطقة القتال، وفي الوقت الذي تتزايد فيه التقارير حول الخلاف بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية الحالية، شاركت كتيبة أميركية بشكل غير عادي في التمرين”.

وقال الكابتن ماثيو هيلم، قائد في جيش الولايات المتحدة: “أفهم أن الكثير من الأخبار يتم نقلها عن العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، لكننا نتعلم الكثير من إسرائيل عندما نتدرب هنا، وآمل أن ننقل معلومات جيدة إلى الجيش الإسرائيلي فيما يتعلق بالتكتيكات والتخطيط والعمليات المشتركة حتى نتمكن من إنشاء علاقات أفضل بين الجيوش”.

ونوّه الموقع إلى أن هذه المناورة التي شارك فيها إلى جانب جيش الاحتلال الجيش الأميركي، تأتي كما ذكرنا على خلفية التوتر بين حزب الله وإسرائيل، وبعد أن هدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في خطابه هذا الأسبوع، بأنه إذا قررت إسرائيل مهاجمة الخيمة التي أقامها عناصره في أراضي لبنان، فلن نصمت، وقال: لو كانت إسرائيل كما كانت في الماضي لقصفت الخيمة، لكنها اليوم لن تجرؤ، لن نصمت على شيء من هذا القبيل وإسرائيل تعرف ذلك جيداً”.

ماذا أبلغ لبنان الجانب الأميركيّ؟

وفي سياق متصل، أبلغ مسؤولون لبنانيون الجانب الأميركي، أن “لبنان لا يعتبر أن هناك حاجة إلى مفاوضات حول ترسيم الحدود، وعلى إسرائيل إخلاء كل النقاط المتحفّظ عنها، وما يريده لبنان هو تحديد الحدود الدولية وفق النقاط المعترف بها منذ عام 1923”.

ووفقاً لموقع “عربي21″، فقد رفضَ المسؤولون النقاش حول الحدود “وفق المعادلة الإسرائيلية التي تعتبر لبنان غير معني بمزارع شبعا، إذ يرى لبنان أن المزارع نقطة جوهرية”.

كذلك، نبَّه مصدر رسمي، أن الحديث عن اتصالات جارية بواسطة مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة عاموس هوكشتين لا يتصل بهذا الملف، وأن الأخير زار إسرائيل قبل أيام، في سياق مهمة تتعلق بالمساعي الأميركية لإنجاز عملية تطبيع مع السعودية، كما أنه مهتم بالاتصالات لترتيب الأمور بين الاحتلال والسلطة، وفق الموقع.

أما بشأن زيارة هوكشتين المرتقبة للبنان، فقد عُلم أن التوقيت المبدئي هو منتصف الشهر المقبل، وهو الموعد المفترض لبدء أعمال الحفر في المنطقة الاقتصادية اللبنانية الجنوبية، وسيكون من ضمن شخصيات ووفود ستشارك في إطلاق عملية الحفر، كما لم يستبعد مصدر رسمي (لم يذكر جنسيته) أن يجري البحث في أمور أخرى على هامش الزيارة.

رسالة تهديد لـ”حزب الله”

وفي ذات السياق، علق رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي “أمان”، اهارون حليوه على تصريحات الأمين العام لحزب الله الذي هدد بأنه “يعرف ما يمكن القيام به”، في حال قامت تل أبيب بأي تحرك ضد الخيام التي وضعها تنظيمه.

وخلال حديثه، قال حليوه مُهدداً: “نحن نراقب ونصغي لخططه، فلا تتوهموا، سنقوم بكل ما هو مطلوب للحفاظ على الحدود في الشمال”، وذلك في إشارة إلى الحدث على الحدود الشمالية ظهر الأربعاء.

وأضاف: “نحن نحتفي بمرور 17 عاماً على حرب لبنان الثانية، عملية عسكرية ساهمت بدعم الردع الإسرائيلي، خلال الـ17 عاماً الماضية، الجانب الإسرائيلي من الحدود يزدهر ويتطور، الشمال في عملية نمو، نحن ننظر بالمقابل إلى دولة لبنان، أن حزب الله يحتجزها بحماية إيران”.

وتابع مخاطباً سكان لبنان: “سكان لبنان، فكروا كيف ستبدو الحياة بدون حزب الله وبدون التأثير المدمر لإيران، بدلاً من ذلك، اتفاقية سلام بين لبنان وإسرائيل، تخيلوا لبنان مزدهراً ومتطوراً”، وفق زعمه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى