محليات

هل تؤثّر خضة بشرّي الأمنيّة على الموسم السياحيّ؟

كتبت ميليسّا دريان في “السياسة”:

لم تهدأ النفوس في بشرّي منذ يوم السبت، حيث استيقظت البلدة على فاجعة بعد مقتل الشاب مالك طوق في محيط القرنة السوداء.

الأمور لم تنتهِ هنا، فبعد الجريمة البشعة في وضح النهار، استمر مسلسل الجرائم بجريمة قتل ثانية في المنطقة، حيث قضى غدرًا الشاب هيثم طوق والذي أُصيب برصاص القنص المتفجر.

بعد مقتل الشابين مالك وهيثم طوق، العيون شاخصة على بشرّي، وحالة ترقّب تسود المنطقة والبلد بأكمله. والعيون تترقّب ما سيحصل في الأيام المقبلة.

فإضافة الى حالة الاحتقان التي تسود بشرّي يبدو أنّ الأمور ستتجه الى مزيد من التصعيد وبخاصة وأنّ الشابين قُتلا غدرًا كما أنّ التصعيد الفردي وارد وسط غياب المعنيين كرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

أمام ما يحصل، تبقى العيون على الموسم السياحي الذي انطلق بقوّة هذا الصيف وعن مدى تأثير هذه الحادثة على الموسم المنتظر.

فبعد حادثة خطف المواطن السعودي منذ فترة ومرور الأمور بسلام يبقى السؤال حول الموسم السياحي وهل ستؤثر حادثة بشرّي عليه.

أمين عام اتحاد النقابات السياحية في لبنان جان بيروتي، يؤكد أنّ “ما حصل لن يؤثر لا من قريب ولا من بعيد ولا بأيّ شكل من الأشكال على الموسم السياحي”.

مقدمًا مثالًا: “حالة غضب عارمة تسود فرنسا واستقبل البلد حتى الآن 40 مليون سائح والدولة غائبة عن الاحتجاجات في البلد”.

وفي حديث لـ “السياسة” يشير بيروتي الى أنّ “حادثة القتل استلمها الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية والقضاء، ويتم التحقيق فيها وكل فترة كنا نشهد حوادث من هذا النوع”.

ويتابع: “بالرغم من أن الحادث كبير والخسارة أكبر إنما الأكيد أنّ ذلك لن يؤثر على الموسم السياحي”، مشيرًا الى أنّ “ما حصل يدل على أن العديد من الملفات ما زالت عالقة من دون حلول كما في لاسا ومناطق أخرى”.

ويلفت بيروتي الى أنه “وعلى الرغم من أن منطقة بشرّي تُعتبر منطقة سياحية وتحديدًا الأرز، إنما الأكيد أن ما حصل لن يؤثر على الموسم المنتظر لأن القضية في يد الأجهزة الأمنية”.

وبعيدًا من جرائم القتل، يبدو الموسم السياحي هذا الصيف مميّزًا، حيث يؤكد بيروتي أنّ “الانطلاقة جيدة جدًا خاصة بعد عطلة عيد الأضحى التي انتهت أمس، والتركيز مستمر على إنجاح الموسم، لأن السياحة تدعم مختلف القطاعات خاصة الزراعة والصناعة والتجارة كما أنها تغذّي كل مرافق الدولة”.

وإضافة الى عدد السواح الكبير يأتي دور الأعراس والتي تأخذ حيّزًا كبيرًا هذا الصيف، وبحسب بيروتي “فهي تساهم في تعزيز قطاعات عدّة كالزهور والتصوير والصالات والطعام والحفلات الموسيقية”.

ويضيف: “كما لا ننسى البرامج والحفلات الفنية الضخمة حيث سيغنّي في لبنان أهم الفنانين والمطربين اللّبنانيين والعرب والأجانب بعد غياب أربع سنوات”.

وبالعودة الى الحادث الذي حصل في بشري يؤكد بيروتي أن “الأجهزة الأمنية تقوم بدورها”، مقدمًا تعازيه لأهالي الضحايا وآملًا بأن لا يكون للحادث أيّ تداعيات سلبيّة.

يُذكر أنه بعد الحادثة الأليمة التي حصلت في المنطقة، صدر أمس عن نائبي قضاء بشرّي ستريدا جعجع وليام طوق بيان مشترك طالبًا خلاله استنفار الأجهزة الأمنية والقضائيّة والعسكريّة كافة وإنهاء التحقيقات بأسرع وقت ممكن وتوقيف القتلة وسوقهم الى العدالة وإنزال أشد العقوبات بهم.

ونزولًا عند قرار أهل الشهيدين وحفاظًا على صورة مدينة بشري دعا النائبان أهلهما في جبة بشري للالتزام بعدم إطلاق الرصاص خلال مراسم جنازة الشهيدين التي ستقام اليوم عند الساعة الخامسة بعد الظهر في كنيسة السيدة في بشرّي.

فهل تمرّ الحادثة مرور الكرام ويمر الموسم السياحي بسلام؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى