مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء ٢٠ حزيران ٢٠٢٣
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “أم تي في”
الحركة الرئاسية شبه مشلولة بانتظار وصول المبعوث الرئاسي الفرنسي إلى لبنان. لكن المشكلة أن الجميع ينتظرون “جان إيف لودريان” معتبرين أنه يملك حلا سحريا، فيما الحقيقة في مكان آخر. فلودريان، مبدئيا، لا يملك أي طرح ولا أي تصور.
إنه آت إلى بيروت محملا بخيبة رئاسية نتيجة فشل رئيسه “إيمانويل ماكرون” في تسويق خياره المتمثل بانتخاب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. وعليه، فهو في زيارة استطلاع لا أكثر ولا أقل، سيجتمع خلالها بكبار المسؤولين وبالبطريرك الماروني وبقائد الجيش، كما سيلتقي المرشحين إلى الرئاسة ورؤساء الأحزاب، والنواب المستقلين.
وفي المحصلة، وبعد مغادرته لبنان، سيرفع لودريان تقريرا إلى ماكرون، على أساسه سيتم التنسيق بين فرنسا والدول الأخرى المعنية بالشأن الرئاسي اللبناني في إطار مجموعة الدول الخمس. ألا يعني كل هذا أن فرنسا تخلت عن خيارها الأول، وأنها انطلاقا من مهمة لودريان تريد مقاربة الملف الرئاسي مقاربة جديدة؟
وفي المعلومات ان المقاربة الفرنسية الجديدة لن تتضمن اسما معينا او اسماء محددة، فالبحث سينطلق من مبدأين: المواصفات المطلوبة في الرئيس الجديد، والمشروع الذي ينبغي ان يحمله وان يحاول تحقيقه في السنوات الست المقبلة. وعلى هذا الاساس سيتم اسقاط اسم الرئيس على المبدأين المذكورين، وذلك انطلاقا من مشاورات تجريها الدول الخمس المعنية بالشأن الرئاسي اللبناني، ومن حوارات داخلية تجرى بالمفرق، بعدما ثبت ان لا حوار بالجملة، وخصوصا ان اي جهة فقدت القدرة على اجراء الحوار.
توازيا، يعقد مجلس الوزراء غدا جلسة سيكون على جدول اعمالها ملف ترقية الضباط، كما قد تتطرق الى ملف النزوح السوري انطلاقا مما حصل في مؤتمر بروكسيل.
في هذا الوقت الجدال بين وزيري السياحة والاقتصاد مستمر على خلفية من يتولى تنظيم الجناح اللبناني في اكسبو قطر. الا يدل الجدال كم ان جمهورية اليوم باتت تفتقر الى رجالات الدولة الحقيقيين؟
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “أل بي سي”
ليس تفصيلا أن يمكث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تسعة ايام في العاصمة الفرنسية لمواكبة الاستعدادات لتسمية المدينة التي ستستضيف “أكسبو 2023” والذي تتنافس على استضافته أربع مدن هي: الرياض وروما وأوديسا الأوكرانية وبوسان في كوريا الجنوبية.
النتيجة في تشرين الثاني المقبل بعد الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض. المملكة رصدت ميزانية لاستضافة إكسبو 2030 تبلغ 7.8 مليار، بحسب ما أعلن وزير الاستثمار السعودي.
وهذا الحدث يوليه الأمير محمد بن سلمان أولوية قصوى ويقدمه على ما عداه، لأنه يعزز الصورة التي يريدها عن المملكة، ولأنه يعزز الاقتصاد السعودي الذي لا يعتمد على النفط فقط، بل على قطاعات أخرى واهمها السياحة التي تحتاج الى تغير جذري في الصورة النمطية.
فرنسا لها دور محوري في هذا المجال، وإذا ما عطفنا الإقتصاد والاستثمار على السياسة، يبدو مهما ما يقوم به الرئيس ماكرون في ما يتعلق بالوضع اللبناني وبعلاقته بالملفات الشرق أوسطية والإقليمية.
كان لافتا اليوم قرار الشرطة الفرنسية إلغاء المؤتمر السنوي لمنظمة “مجاهدي خلق” الايرانية المعارضة، بعد أقل من شهر على إطلاق دبلوماسي إيراني أوقف لسنوات بتهمة التخطيط لمهاجمة نشاط للمعارضة الإيرانية، في صيف 2018.
هل فرنسا تساير النظام الإيراني حرصا على مصالحها؟
“المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية”، وهو ائتلاف يضم مجموعة “مجاهدي خلق”، عبر عن غضبه إزاء الموقف الفرنسي. وقال إن حظر التجمع هو نتيجة “ضغوط” الحكومة الإيرانية على فرنسا.
وبين الحضور السعودي في باريس والموقف الفرنسي من تطورات إيران، والزيارة اللغز لوزير الخارجية السعودي لإيران، ومهمة الموفد الشخصي للرئيس ماكرون جان إيف لودريان لبيروت، يبدو أن هناك شيئا يتحرك في شأن لبنان، في مقابل تلهي السلطتين التشريعية والتنفيذية في لبنان بملفات قاصرة عن مواكبة ما يجري.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “الجديد”
على زمن “إكسبو 2030” المبهر، والذي تنافس فيه السعودية ثلاث دول للاستحواذ على معرض يجذب مئة وخمسين مليون زائر إلى المملكة على بعد سبع سنوات كان ثلاثة وزراء لبنانيون يتنافسون على إهدار حق لبنان في المشاركة في “إكسبو قطر” هذا العام..
يختلفون تحت سقف حكومي، ويتبادلون الاهانات، ويتفرع عن وزيرين اثنين أخان يتمددان من وزارتي الاقتصاد والسياحة الى الدوحة وتردد عبر اوساط حكومية ان وقفا لاطلاق النار قد ساد جموع الوزراء والمديرين العامين والأخوة المساعدين.. وأن الهدنة بدأ سريانها على خط دارفور اللبنانية المرشحة للخرق داخل مجلس الوزراء غدا ومفاعيل التسوية رتبها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي كان أول من أججها سابقا عندما منح افضلية مرور وزير على وزير.. إذ اعترض في حينه وزيرا الزراعة والاقتصاد على تفويض وزير السياحة وليد نصار تسمية الجهاز الاداري لمتابعة التحضيرات مع دولة قطر…
وعلى الرغم من كلام التسويات والاعلان عن توقيع العقد.. الا ان النوايا لاتزال مبيتة، والنيران مندلعة على محاور الوزراء والمديريات المعنية ويطلب الوزير نصار اعتذارا علنيا من وزير الاقتصاد أمين سلام الذي يدين باعتذار علني لوزير السياحة بعد تلاسن الجلسة الاخيرة.. والا فإن نصار سيتقدم بدعوى قدح وذم بحق زميله الذي “ما بيقدر يعمل دولة الرئيس علينا”،
“وبسم الله ماشاء الله” على دولة تتوسل القطرة وتخرب بيتها في قطر.. تصرف جهدها على النكايات والمكائد، ويترصد الوزير زميله، ويضيع المديرون العامون تحت أي وصاية يسيرون،
ويهدر وزراء السياحة والزراعة والاقتصاد “إخوان” الوقت على خلافات “بلا طعمة”.. ويضعون معرض “إكسبو قطر” تحت الخطر، متسببين بخسارة لبنان فرصة عربية دولية ومنصة اقتصادية استثمارية كذلك، وهو الذي ينقب عن “فلس الأرملة”، وسواء تصالحوا اليوم أم استأنفوا المعارك غدا على الطاولة الوزارية.. فإن هذا الأداء يتطلب عقابا لكل وزير يحرم اللبنانيين فرصة كهذه.. لاسيما أن الدوحة قدمت كل التسهيلات للبنان وبالمجان وهي عينة وزارية عن عقلية حكم مستبد ويأخذ القضايا السياسية كالمعارض ويضيع فرصها والإشكاليات لا توفر مناسبة إلا وتحجز لها مكانا وإقامة دائمة فيها.. وأبرزها الدائم حتى اشعار آخر هو رئاسة الجمهورية، المحمولة على منصات صاروخية من التصاريح والمواقف والاتهام وغدا يقوم الموفد الفرنسي جان ايف لودريان بمهمة استقصاء رئاسية تحت اشجار الصنوبر..
وأول التباينات انطلق من اليوم على المعازيم النيابية ومن سيمثل من، وأي من الاقطاب ستتم زيارته، ومن هي الجهات التي سيتقصد لودريان زيارتها في مقارها خلافات في الشكل استبقت المضمون، والذي لم تكشف اوراقه بعد إلا ان علم الأحياء اللبناني حمله مباردات وسلالا ومقترحات وخرائط طرق.. وهو العلم نفسه الذي قرأ فنجان ماكرون بن سلمان، وبن سلمان الاسد والمملكة غير الحاضرة تدخلا في صلب خيار اللبنانيين حول رئيسهم العتيد.. يقيم سفيرها وليد البخاري الخميس حفل عشاء لسفراء الدول العربية والاسلامية.
مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”
هل تساعد زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان بدءا من غد للبنان في بلورة مسار للمخارج بالتوازي بين الداخل والخارج يؤدي الى حل المسألة وانتخاب رئيس للجمهورية؟
لودريان يصل الى بيروت غدا وسط ضبابية في تفاصيل عناوين زيارته على رغم أن المعلومات المتوافرة بحسب أوساط مطلعة تؤكد أن من المبكر الحديث عن احتمال التغيير في جوهر المبادرة الفرنسية المعروفة موضحة أن لودريان الذي يتمتع بدينامية دبلوماسية وبعلاقات خليجية واسعة وبخبرة بمسارات السياسة اللبنانية يبدأ لقاءاته مستطلعا المواقف والأجواء وحيثيات آخر جلسة برلمانية للانتخاب الرئاسي الأربعاء الماضي وسيطرح أسئلة محددة كي يكون صورة عن خيارات ممكنة لتخطي معضلة الإنتخاب الرئاسي والوصول الى تحقيق الإنتخاب.
أربع وعشرون ساعة تفصلنا عن وصول لودريان الذي يشمل برنامج جولته لقاءات مع رئيس البرلمان نبيه بري المتمسك بالحوار ومع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومع البطريرك الراعي يوم الخميس ثم يلتقي المرشحين عمليا وإعلاميا وواقعيا لرئاسة الجمهورية:
رئيس المردة سليمان فرنجية الوزير السابق جهاد أزعور وقائد الجيش العماد جوزاف عون.. ويوم الجمعة المقبل يجمع رؤساء الأحزاب والكتل على غداء في قصر الصنوبر.
وكذلك تحضرت لقاءات للودريان مع سفراء دول اللقاء الخماسي والدول العربية بمن فيهم السفير الإيراني والقائم بالأعمال السوري..
وفي نهاية زيارته سيبلور لودريان تقريرا يرفعه الى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون..
في الغضون السفير المصري في لبنان ياسر علوي مستمر في اتصالاته اللبنانية وهو التقى اليوم الرئيس ميقاتي والتقى الوزير السابق غازي العريضي أمس كما علم أن السفير السعودي وليد البخاري سيستأنف لقاءاته في لبنان في الساعات المقبلة وسيقيم الخميس على شرف وزير الخارجية عبد الله بوحبيب مأدبة عشاء دعا إليها عددا من سفراء الدول العربية والإسلامية، ضمنهم السفير الايراني مجتبى أماني والقائم باعمال السفارة السورية علي دغمان، عنوانها: “الدبلوماسية المستدامة”.
حكوميا جلسة لمجلس الوزراء برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي قبل ظهر غد في السراي الكبير وعلى الطاولة جدول عمل من ثلاث وثلاثين مادة ملحة وترقيات الضباط.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “أن بي أن”
في الداخل اللبناني استعصاء سياسي خصوصا على مستوى الملف الرئاسي ما يفسح المجال أمام تقدم المساعي الخارجية التوفيقية.
ولعل أبرز تلك المساعي في هذه المرحلة هي تلك المسندة إلى الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان.
الجميع يترقب وصول الدبلوماسي المخضرم إلى بيروت غدا حيث يجري مروحة واسعة من اللقاءات والمشاورات وسط اجتهادات متفاوتة حول ما يمكن أن يحمله معه.
إلا أنه من نافل القول إن أهمية الزيارة التي تستمر أياما تنبع من كونها تأتي بعد أيام على القمة التي جمعت الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي في باريس حيث كان للبنان حصة فيها لم يفرج عن تفاصيلها.
في الإنتظار ذكر رئيس مجلس النواب نبيه بري بموقفه القائل إنه للخروج من الأزمة السياسية لا بد من التوافق والحوار بين الأطراف كافة.
وأشار خلال إستقباله وفدا برلمانيا أوروبيا إلى أنه كان قد دعا مرتين إلى الحوار من أجل التوافق ورفضت هاتان الدعويان وقال: بعد ذلك ذهبنا إلى أثنتي عشرة جلسة إنتخاب والنتيجة هي هي .
على تخوم لبنان ما برحت جنين تفرض إيقاعها حدثا متقدما نجح في ظله المقاومون في تحويل عملية اقتحام إسرائيلية افترضها جيش الاحتلال نزهة تقليدية إلى ملحمة فرضوا خلالها معادلات جديدة.
ذلك ان مفخرة الآليات العسكرية الاسرائيلية حولها مقاومو جنين إلى طعم لعبوات نوعية ما أحيا في الذاكرة الإسرائيلية المشاهدة المرة التي واجهها جيش الاحتلال خلال احتلاله جنوب لبنان.
وما يقلق العدو ان نموذج جنين قابل للتوسع ما يضعه امام مخاطر التورط بعمليات عسكرية غير مضمونة النتائج.
هذا التوسع ترجم فورا بعملية نفذتها مجموعة من المقاومين الفلسطينيين أطلقوا النار على مستوطنين أدى إلى مقتل أربعة إسرائيليين منهم وجرح أكثر من سبعة.
كمين جنين كما العملية البطولية في مستوطنة (عيلي) كانا إذا إنجازا نوعيا بكل المقاييس ووضع القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية أمام تحديات قاسية ليس أقلها ان خطورة العمليتين تمتا في الضفة الغربية على المساحة الممتدة بين رام الله ونابلس التي تعتبرها إسرائيل عمقها الاستراتيجي وبذلك تتكامل غزة مع الضفة في عناوين جديدة تقلق العدو.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “أو تي في”
جولة استطلاعية، استماع للآراء، وجس نبض…
عبارات ثلاث يتداولها المتابعون المحليون لزيارة جان ايف لودريان المنتظرة لبيروت، ما يؤشر عمليا إلى أنهم غير مطلعين بما يكفي على ما يحمله موفد الرئيس الفرنسي الذي يزور غدا مقري الرئاستين الثانية والثالثة، ويلتقي أبرز رؤساء الكتل والاحزاب.
فهل من يصدق ان موفد الرئيس ايمانويل ماكرون آت للاستطلاع، فيما بلاده منغمسة في تفاصيل الملف اللبناني، وبشكل متواصل، منذ آب 2020 على الاقل؟
وهل من يصدق أنه آت للاستماع الى الآراء، فيما غالبية المرشحين والمعنيين من رؤساء الكتل والاحزاب، كانت باريس على مدى الاشهر والسنوات الماضية محجتهم للقاء المسؤولين الفرنسيين عن ملف لبنان؟
وهل من يصدق أنه سيتكبد مشقة السفر لجس نبض الافرقاء، فيما لم يمض اكثر من اسبوع على الجلسة الرئاسية الشهيرة التي حددت أحجاما وأوصلت رسائل؟
في كل الاحوال، أمام زيارة الموفد الفرنسي احتمالات ثلاثة، بالتحليل لا المعلومات:
الاحتمال الاول، تبليغ الافرقاء تمسكا فرنسيا بالطرح القديم القائم على المقايضة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، بلا اي تبديل في الاسماء، على خلفية توافقات معينة تم صوغها مع الجانب السعودي، برضى سائر الاطراف الخارجيين المعنيين بلبنان.
الاحتمال الثاني، تبليغ الافرقاء تمسكا فرنسيا بطرح المقايضة، لكن مع تبديل معين في الاسماء، قد يكون مفاجئا وقد لا يكون، بناء على المعطيات الداخلية الاخيرة.
لكن، اذا كان الاحتمال الاول بلا افق، والثاني غير مسند الى وقائع، يبقى الاحتمال الثالث بأن الموفد الفرنسي سيطلق تشاورا موسعا مع الافرقاء في سلة كاملة، قد تشمل الشخص والبرنامج وخارطة الطريق والمهل الزمنية لحل ممكن، وهذا هو الافضل.
وفي انتظار نتائج الزيارة، فراغ رئاسي طويل، وعجز مزمن لمجلس النواب وفشل مفضوح للحكومة، على وقع مظاهر انقلابية متفاقمة على الميثاق وضرب متماد للدستور ومحاولات وقحة يومية للاستيلاء على الصلاحيات والمقدرات، وسط صمت مريب من مرجعيات ومسؤولين.