محليات

الرّاعي في الفاتيكان قبل فرنسا.. دلالات بالغة الاهمية!

كتبت يولا هاشم في “المركزية”:

ليس تفصيلاً أن يزور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي الفاتيكان قبل لقائه الرّئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون في الاليزيه. التباين الفاتيكاني – الفرنسيّ في أوجِّهِ، خصوصاً مع ثبات الدّيبلوماسيّة الفاتيكانيّة على موقفها الدّاعم لإنقاذ الجمهوريّة اللّبنانيّة في هويّتها القائمة على الحرّيّة، والتّعدّديّة، والديموقراطيّة، وتطبيق الدّستور، كما القرارات الدّوليّة، واتّباع سياسة حياد ذكيّة، مع إنجاز الإصلاحات البنيويّة والقطاعيّة، على أنّ هذه الثّوابت لا تقبل المُقايضة ولا التسويات الهجينة. 

في معلومات خاصّة لـ”المركزيّة” أنّ البطريرك الرّاعي لٍتفادي الدّخول في دوّامة اسماء المرشّحات والمرشّحين، وهو يركّز على المواصفات والبرنامج، وبالتّالي ثمّة من يسعى إلى تأويله مواقف إنحيازيّة لا علاقة له بها لهذا أو ذاك، وهو سيُبلِغ الرّئيس الفرنسيّ موقفاً حاسماً يتعلّق بالخطر الوجوديّ على لبنان من أيديولوجيا مسلّحة عابرة للحدود باتت تسعى إلى تفريغ المؤسّسات الدّستوريّة لفرض أمرٍ واقعٍ جديدٍ تحت عنوان “مؤتمر تأسيسيّ”، ويجب التّصديّ لهذا الخيار المُدمِّر. 

وتفيد المعلومات أيضاً أنّ البطريرك الرّاعي أكّد على صيغة العيش معاً الحضاريّة في لبنان تحت سقف الدّستور إنطلاقاً من قناعة ببناء دولة المواطنة بعيداً عن خيارات التفتيت والتقسيم، أو العزل والانعزال، وبالتّالي فهو يتلاقى مع الكرسيّ الرسوليّ في رؤيته إلى خصوصيّة النموذج اللّبنانيّ الذي يتمّ الانقلاب عليه بشكلٍ منهجيّ. 

أمّا في ما يُعنى بمسألة النزوح السّوريّ فتشير المعلومات أنّ البطريرك الرّاعي سيستدعي من فرنسا بحثاً معمّقاً مع شركائها في الاتّحاد الاوروبيّ في مسألة عودة النّازحين المُلحّة إلى سوريا على أنّ ذلك يجب أن يُريح لبنان من أعباء قاسية، لكن مع الإشارة إلى أنّ عرقلة العودة لها طابع سوري ولقوى الأمر الواقع في سوريا، وهو ما يُدركه البطريرك الرّاعي وسيطرحه دون تردّد مع الرئيس ماكرون. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى