محليات

الوفد البرلماني الفرنسي من بكركي: الحرب قد تعود إلى لبنان!

التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وفدا من البرلمانيين الفرنسيين برئاسة رئيس مجموعة الجمهوريين برونو روتايو، وعضوية رئيسة مجموعة الصداقة الفرنسية المصرية السيناتور كاثرين مورين دوسايي، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية الأرمنية السيناتور جيلبير لو دوفيناز ورئيسة مجموعة الصداقة الفرنسية اللبنانية السيناتور كريستين لافارد، وكان عرض لآخر المستجدات على الساحة المحلية.

وقال روتايو بعد اللقاء، إننا “تشرفنا بلقاء صاحب الغبطة البطريرك الراعي، ونحن على يقين بأن لدوره في لبنان اهمية كبرى لا سيما بعد الإنتكاسة الكبيرة التي تعرض لها هذا البلد من قبل السياسيين فيه. لا يمكن للبنان ان يقوم من محنته ان لم يتفق الأفرقاء جميعا على مصلحته العامة متجاوزين مصالحهم الخاصة”.

وأضاف، “أعلم تماما ان غبطته يقوم بجهد كبير من اجل جمع المسيحيين، ولكنني اقول انه وسط ظلمة الليل لا بد من بزوغ انوار جميلة على غرار عدد من المؤسسات المسيحية التي لم تتوقف عن تأدية رسالتها في لبنان والتي قمت بزيارتها امس ومنها مستشفى دير الصليب وعطاء الراهبات فيه اللواتي يهتممن بمن لا يهتم بهم احد. كما زرت جامعة الروح القدس ومطبخ مريم الذي يقدم نحو 1000 وجبة غذائية مجانية يوميا، وهذه نعمة. لبنان غني بهذه المؤسسات وهو ما ان ينعم بوضع مستقر حتى يعرف اللبنانيون مرحلة جديدة من السعادة”.

وتابع، “بالنسبة لموضوع النازحين السوريين في لبنان، أنا فرنسي وبرلماني واقول ان ما من دولة تقبل باحتضان اكثر من عدد نصف سكانها من النازحين الذين يتلقون مساعدات دولية تبلغ نحو 250 دولارا للشخص الواحد فيما اللبنانيون يتقاضون اقل من نصف هذا المبلغ. ما من بلد يقبل بهذا الامر، وهذه المسألة يجب ان تحل بأـسرع وقت من خلال عودة النازحين الى بلادهم، وإلا فإن الحرب ستعود الى لبنان”.

وأردف، “أكدت لغبطته اننا نوافقه الرأي في هذا الشأن، وسننقل الى فرنسا والى كل المنظمات الدولية انه في حال عدم حل موضوع النازحين السوريين في لبنان فالمشكلة ستكون اخطر. على الأسرة الدولية ان تتعلم من تاريخ لبنان في ما يتعلق بالمشكلة الفلسطينية التي عانى منها وادت الى نشوب الحرب فيه. فهل نبحث من جديد في الأعوام المقبلة لا بل في الأشهر المقبلة عن حرب جديدة في لبنان”.

وأضاف، “لقد علمت اليوم بالتظاهرات التي يود السوريون القيام بها في لبنان والتظاهرات المضادة من قبل اللبنانيين الذين يريدون ترحيلهم، وهذه شرارة حرب عرفها لبنان في السابق. فلنطفئ الفتيل وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته حيال هذا الأمر”.

والتقى الراعي المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، التي نقلت “حرص الأمم المتحدة على الإستقرار والأمن في لبنان وضرورة ترفع المسؤولين اللبنانيين عن المصالح الفئوية والخاصة، والإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لإنقاذ لبنان من ازمة كبيرة يمر بها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى