مقدّمات نشرات الأخبار المسائية اليوم الثلاثاء ١٨ نيسان ٢٠٢٣
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون أم تي في
مسرحية هزلية من النوع الرخيص والمبتذل، تلك التي شهدناها في مجلس النواب. بطلا المسرحية معروفان: نواب يتهمون الحكومة بالكذب، مقابل حكومة تتهم النواب بالمثل. والحقيقة أن الطرفين يكذبان. وهو أمر ليس جديدا عليهما، بل إنه مشهد مستعاد يتكرر كل يوم.
فجميع المسؤولين عندنا يكذبون على الجميع، وهو ما تكرر اليوم في جلسة كذب لم يشهد مثلها تاريخ البرلمانات في العالم. والواضح أنه لا الحكومة تريد الإنتخابات البلدية، ولا النواب كذلك. لكن المشكلة في التخريجة، وفي كيفية إعلان التأجيل. لذا لم يكن أفضل من تقاذف المسؤولية ليظهر كل فريق لجمهوره أنه البطل، لكنه لم يستطع ان يفعل شيئا لتجسيد بطولته…
مع ذلك، فإن الحقيقة العارية ظهرت للجمهور. فالطرفان يريدان تأجيل الانتخابات لأنهما يخافان من مواجهة الرأي العام، ولانهما يخشيان من محاسبة الناخبين لهما. ورغم رداءة المسرحية فإنها استكملت الى النهاية، في مشهد مقزز ضرب الديمقراطية حتى العظم، كما انتهك مبدأ تداول السلطة في الصميم.
رئاسياً، زيارة لافتة في توقيتها ومضمونها لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى بكركي. في التوقيت تأتي الزيارة بعد زيارتين هامتين قام بهما فرنجية الى العاصمتين الفرنسية والسورية، وفي وقت تنشط الحركة الديبلوماسية اقليميا لاعادة وصل ما انقطع بين ايران والسعودية، كذلك بين سوريا والدول العربية. في المضمون، فرنجية تحدث من الصرح البطريركي بلهجة الواثق من نفسه، واوحى لمن يسمعه انه قطع نصف الطريق الى قصر بعبدا، ولو من دون اعلان ترشحه. علماً ان جوابه عن السؤال الذي وجهته اليه الـ”ام تي في” حول الضمانات التي يملكها لاخذ تنازلات من حزب الله لم يكن مقنعا، اذ بدا كأنه يتحدث عن نيات من قبله لا عن ضمانات!
حياتياً، الحكومة اعطت بيد واخذت باليد الاخرى. فهي زادت رواتب العاملين الفعليين في القطاع العام أربعة اضعاف ورواتب المتقاعدين ثلاثة اضعاف في حين رفعت سعر الدولار الجمركي الى ستين الفا، على أن يصبح على سعر صيرفة بدءا من مطلع شهر ايار. فهل القرار الحكومي زيادة للموظفين، أم حكم مبرم بضرب ما تبقى من القدرة الشرائية لجميع اللبنانيين؟.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون ال بي سي
الحدث اليوم، عربي أيضاً، على رغم من ضخامة وجسامة التطورات اللبنانية:
وزير الخارجية السعودي في دمشق يستقبله الرئيس بشار الأسد.
قطر تعلن أنها تعمل مع الإمارات على إعادة فتح كل بلد سفارته لدى الآخر في الأسابيع المقبلة، بعد أعوام من التوتر في العلاقات بينهما.
في لبنان، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في بكركي. التصريح المطول الذي أدلى به بعد لقائه البطريرك الراعي، يؤكد أنه ماض في ترشحه حتى النهاية، وهذا الموقف يخالف كل التوقعات التي تحدثت عن إمكان عزوفه عن الترشح. هذا المعطى من شأنه أن يخلط الأوراق مجددا، مع استبعاد أي تدخل، حتى الساعة، من أي جهة خارجية.
في شأن لبناني آخر، مدد مجلس النواب عمر المجالس البلدية والاختيارية سنة، كحد أقصى، في ظل اعتراضات قائمة على عدم الاقتناع بالأسباب الموجبة، ما يعزز مسألة الطعن وفرص الأخذ به.
الشأن الآخر, بحث في التمويل في مجلس الوزراء لهذه الانتخابات، مع بحث في زيادة اجور القطاعين العام والخاص. الأضعاف الأضعاف التي توضع، تعكس حقيقة وضع العملة اللبنانية, القائمة على المزيد من طباعة الأوراق النقدية لتغطية هذه الزيادات.
مجلس الوزراء منح الجنسية اللبنانية للاعب الأميركي عومري سبيلمان ليلعب مع منتخب لبنان في كأس العالم.
في شأن لبناني، ولكن يتعلق بالعقوبات، أعلنت الحكومة البريطانية اليوم فرضها تجميدا كاملا لأصول رجل ألاعمال اللبناني ناظم سعيد أحمد، وتقول إنه يشتبه في تمويله أنشطة لحزب الله. تأتي هذه الإجراءات التي تتبعها وزارة الخزانة البريطانية في حق أحمد لأسباب تتعلق بالأمن القومي في أعقاب قيود مماثلة فرضتها عليه الولايات المتحدة في عام 2019.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون لبنان
في لقاء ثان من نوعه خلال أقل من شهرين في الصرح البطريركي في بكركي بين البطريرك الراعي ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية أطلق الأخير ومن دون استخدام مصطلح: مرشح للرئاسة أطلق بعض عناوين رؤيته في حال انتخب رئيسا للجمهورية، مؤكدا أنه لم يكن يوما عدائيا لأي بلد خصوصا للمملكة العربية السعودية، ومشيرا الى أنه عندما كانت العروبة تهمة كنا من أشد المدافعين عنها.
أما التطور الجديد في الزيارة بحسب المعلومات المتوافرة من اللقاء هو أن البطريرك الراعي إستمع في شكل تفصيلي ومعمق للمعطيات المتقدمة التي عرضها فرنجية على مسار الإستحقاق الرئاسي، وأبرزها من لقاءاته في فرنسا وبعض مندرجات المواقف السعودية خصوصا أنه لم يسمع بأي فيتو عليه لا من السعودية ولا حتى من واشنطن.
وإذ أكد استعداده للحوار مع الجميع كرر مواقفه المتعلقة بإغتنام علاقته بالأسد وبحزب الله في سبيل المصلحة اللبنانية والوطنية.
هذه الزيارة إخترقت الوقت الفاصل بين نتائج الجلسة البرلمانية التشريعية ظهرا ونتائج جلسة مجلس الوزراء مساءً.
وفي اختراق زمني بين عطلتي: الفصح الغربي والشرقي وقبل عطلة عيد الفطر السعيد حلت ثلاثاء الجلستين:
في الجلسة التشريعية لمجلس النواب التي أكمل تأمين نصابها تكتل لبنان القوي تم التمديد للمجالس البلدية والإختيارية لمدة أقصاها سنة، وسط احتدام السجالات داخل القاعة العامة حيث رئيس الحكومة رد بحزم على المزايدين بقوله: لو كنتم فعلا لا تريدون تأجيل الإنتخابات البلدية لما حضرتم وأمنتم النصاب لجلسة اليوم في حين لفت رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى أن حضور التكتل حصل من باب المسؤولية لمنع الفراغ والتصدي له.
وبعد الظهر حكومياً ووسط تظاهرة من الحراك المطلبي في رياض الصلح، عقد مجلس الوزراء جلسة للبحث في جدول عمل من تسعة بنود آخرها بالترتيب: طلب وزارة الداخلية تغطية نفقات إجراء الإنتخابات البلدية والإختيارية، علما أن الإنتخابات أرجأها البرلمان وبالتالي إنتفت الإستفاضة بالبند..
وأبرز ما كان في جدول مجلس الوزراء: زيادات رواتب موظفي القطاعين العام والخاص.. ولقد أقرت الجلسة زيادة أربعة أضعاف على الراتب لموظفي القطاع العام شرط الحضور أربعة عشر يوما شهريا، لافتة الى أن الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص سيصبح تسعة ملايين ليرة لبنانية وبدل النقل اليومي 250 الف ليرة وبدل النقل اليومي لموظفي القطاع العام سيصبح لاحقاً 450 الف ليرة على ألا يتعدى الحضور 18 يوما شهريا، إضافة الى زيادة التعويضات العائلية.
ثلاثاء الجلستين لم يحجب التحركات في شأن الأزمة الرئاسية، فقد التقى أمس مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأدني باتريك دوريل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في باريس على مائدة الغداء في قصر الاليزيه.
في الإقليم وبعد أكثر من عقد من القطيعة زيارة لوزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان لدمشق اليوم حيث التقى الرئيس السوري.
أما في مشهدية التقارب السعودي-الايراني فهناك ترقب لزيارتين: الأولى للرئيس الإيراني الى الرياض والثانية للعاهل السعودي الى طهران ويتزامن ذلك مع إعلان قطر والإمارات أنهما بصدد إعادة العلاقات الدبلوماسية..
في الغضون، السعودية استضافت الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس في جدة التي وصل اليها اليوم زعيم حركة حماس اسماعيل هنية، مع الاشارة الى ان بغداد استضافت نهاية الاسبوع الماضي أمين حركة الجهاد الاسلامي زياد نخالة. في المقابل إشتباكات السودان نحو هدنة 24 ساعة.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون المنار
وزير الخارجية السعودي في مقر اقامة الرئيس السوري.. رسالة لا تحتاج الى شرح او تعليل، او عودة الى عقد من الزمن المرير، ويكفي الوقوف على شرفة قصر المهاجرين في دمشق لاستشراف المتغيرات السياسية وتداعياتها التي بدأت تستحكم بالمنطقة..
وبمنطق واضح كان كلام الرئيس بشار الاسد عن العلاقة بين دمشق والرياض التي لا تشكل مصلحة للبلدين فحسب، وانما تعكس مصلحة عربية واقليمية كما قال. كلام اضافت اليه الخارجية السعودية أن الوزير بن فرحان بحث مع الرئيس الاسد الحل السياسي في سوريا وعودتها الى دورها العربي…
ولمن يدور حول نفسه في لبنان رسالة من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بعث بها من منبر بكركي بأن يقرأوا المتغيرات بواقعية وانتباه، والالتحاق بقطار التسويات الذي يسير في المنطقة، والابتعاد عن التطرف والداعشية التي ينتهجها البعض سلوكا سياسيا يضر بالمسيحيين…
رسائل متعددة بعث بها فرنجية، معتقة بارتياح بعيد عن تأويلات الاعلام وتسريبات السياسة التي تبنى وفق أمنيات البعض بل اوهامهم…
تشريعيا، وفيما كان هم البعض المزايدة بلديا، كان قرار مجلس النواب تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية كحد اقصى حتى ايار من العام المقبل، تقصر المهلة متى باتت الحكومة جاهزة لاجرائها. فسمي تأجيلا تقنيا يراعي الوقائع الميدانية بعيدا على المزايدات الشعبوية…
اما الجلسة الحكومية فكانت بنتائج لحظت – ما امكن – الصعوبات التي يعانيها الموظفون في القطاعين العام والخاص، خلاصتها زيادات للبدلات المالية لدى القطاعين العام والخاص، ومن المفترض ان تلاقي استجابة من الهيئات النقابية…
في السودان استجابة ميدانية لهدنة من اربع وعشرين ساعة بين طرفي النزاع اعتبارا من مساء اليوم، على ان تكثف خلالها عمليات الاغاثة الميدانية والوساطات السياسية لاستنقاذ السودانيين مما هو أسوأ.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون أو تي في
اللبنانيون عالقون في الدوامة، والخروج منها في وقت قريب متعذر.
هذا هو الواقع بكل بساطة، بعيدا عن كل اشكال التجميل، واللف والدوران.
في الملف الرئاسي، اللبنانيون عالقون في الدوامة، بفعل تمسك الثنائي بترشيح سليمان فرنجية، وفشل المعارضين لانتخابه في الاتفاق على بديل. وفي هذا السياق، جدد فرنجية من بكركي اليوم استعمال صفة “المطروح” لوصف ترشيحه، متحدثا عن اجوبة حملها الفرنسيون منه الى الجانب السعودي، وراسما معادلة مسيحية جديدة اختصرها بالقول: داعش سقط عند الاكثرية غير المسيحية في المنطقة، فلا داعي لأن يبقى التطرف عند الاقلية المسيحية. وردا على سؤال عن مشروعه الرئاسي، اكتفى بالاجابة التالية: شي بديهي امشي بالاصلاح والـIMF.
في الملف الديمقراطي، اللبنانيون عالقون في الدوامة، فمجلسهم النيابي مدد اليوم للمجالس البلدية والاختيارية، بذريعة تقنية. اما مقاطعو الجلسة والمزايدون، فهم أنفسهم مددوا لمجلس النواب مرتين بين عامي 2013 و2018، ما يسقط عنهم صفة الحريصين على الدستور. اما نجم مسرح التمديد، فوزير الداخلية، الذي يكثر من الوعود في الاعلام، لكن احدا لا يسمع حسه في الجلسات، كما لفت النائب جبران باسيل. ويبقى الغريب العجيب، ان يطلب نجيب ميقاتي من وزير الداخلية ان يأخذ وقته في الاعداد للانتخابات بعدما مر التمديد… وكأن هناك لبنانيا واحدا لم يسخر من تركيبة الجلستين في يوم واحد، بباطليها المعروفين.
وفي الملف المعيشي أيضا، اللبنانيون عالقون في الدوامة، بفعل سياسة الهرب الى الامام المعتمدة من المنظومة، ممثلة بحكومة ميقاتي، التي تعطي الناس البعض القليل من حقوقهم المشروعة من جهة، لتستعيد ما أعطته من خلال رفع الدولار الجمركي من جهة أخرى.