محليات

الاحلاف تلفح وجه العالم… لبنان نحو الخيار الثالث؟

كتب يوسف فارس في “المركزية”:

فيما يمضي رئيس المجلس النيابي نبيه بري معتكفا عن  الدعوة الى جلسة جديدة لانتخاب رئيس الجمهورية بذريعة عدم لمسه اجواء جدية لملء الشغور او اي توافق بين الفرقاء والكتل لوقف مسيرة التعطيل التي حكمت الجلسات السابقة، يلاحظ ان حركة “البوانتجات” الناشطة في الخفاء التي تفاعلت في الايام الاخيرة لحشد الاصوات لاي جلسة انتخابية لاحقة اصطدمت بعدم قدرة اي طرف على تجميع الاكثرية المطلوبة لانتخاب الرئيس . فلا ثنائي حركة أمل وحزب الله وحلفاؤهما استطاعوا ان يزيدوا عن الـ 45 نائبا ولا القوى السيادية استطاعت ان ترفع الاصوات الـ 48 التي نالها ميشال معوض في جلسات الفشل . 

واذا كان بعض الاطراف قد اعتبر ان تمكن اي طرف من تجميع الـ 65 صوتا يعني انه ضمن لمرشحه الفوز في الجلسة الانتخابية الثانية الا ان الواقع المجلسي والسياسي يثبت ان ذلك لا يعني ان المعركة الرئاسية قد حسمت فالحسم لمصلحة مرشح جدي يتطلب الى تجميع الـ 65 نائبا ضمان تأمين نصاب الانعقاد اي 86 نائبا يبقون داخل القاعة العامة للمجلس لحظة الانتخاب، وهذا غير ممكن حتى الان في غياب التوافق وامتلاك الاطراف المتصارعة كل منها سلاح الثلث المعطل الذي تستطيع من خلاله تعطيل اي جلسة يدعى اليها لانتخاب مرشح لا تؤيده .  

النائب التغييري ياسين ياسين يقول لـ “المركزية”: من المعيب حقا ان نستمر في خلافاتنا المحلية الصغيرة فيما العالم اجمع بدءا من المنطقة والاقليم يتجه الى تسوية اوضاعه على وجه السرعة. الرئيس الايراني يعتزم زيارة الرياض اثر الاتفاق السعودي – الايراني والرئيس الصيني توجه الى روسيا في محاولة لانهاء الحرب الروسية – الاوكرانية . مشكلة لبنان كما يجمع الفرنسيون والاميركيون والعالم قاطبة هي في الطغمة الحاكمة التي استنزفت البلاد على مدى ثلاثة عقود ونيف وبات الوضع يستدعي تغييرها كمقدمة لوقف النزف والانهيار والاسراع الى انتخاب رئيس للجمهورية والا سنبقى في دوامة الانهيار نفسها وصولا الى الانفجار الكبير . 

ويتابع ردا على سؤال قائلا: لا بد ان تنسحب الاتفاقات الاقليمية الدولية التي تلفح وجه العالم على الاوضاع في الشرق عموما بدليل الانفتاح العربي على دمشق وزيارة الرئيس السوري بشار الاسد للامارات، مع ما يستتبع ذلك من محاولات روسية لترتيب الاوضاع الايرانية –التركية – السورية . نرى الاحلاف ترتسم في المنطقة والعالم بما يشبه الى حد بعيد الفترة التي سبقت الحرب العالمية الثانية، وخصوصا من حيث الضائقة الاقتصادية التي تجتاح اوروبا واميركا التي تعرضت فيها كبريات الشركات والمصارف للافلاس. 

ويختم متوقعا الذهاب في الانتخابات الرئاسية الى الخيار الثالث بعد اسقاط المرشحين الاستفزازيين لما يسمى بالثنائي الشيعي او المعارضة.  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى