الراعي يلتقي وزير الصحة وشخصيات… الابيض يتوقع انحسار اعداد الاصابات بكورونا
استقبل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي وزير الصحة فراس الابيض، في حضور الدكتور جوزف الحلو، وعرض معه الاوضاع الصحية
وقال الابيض بعد اللقاء: “زرنا البطريرك الراعي للبحث في الوضع الصحي والوبائي، والكل يعلم ان المقدرات الموجودة قليلة نسبة للحاجة التي يواجهها الناس، ان على صعيد الاستشفاء او الدواء، ولكن الجهود التي تبذلها وزارة الصحة التي هي بقدر الامكان تساعد الناس على مواجهة الاعباء والمشاكل الصحية التي يعانون منها
واضاف: “أطلعت البطريرك على وضع الكورونا، ونحن اليوم نشهد اعدادا عالية، وقد استقرت، لكن الرقم اليومي ما زال عاليا، ومن المتوقع انحسار الاعداد. كذلك في موضوع الاستشفاء، وان كانت الاعداد لا تتزايد، لكن الحاجة ماسة لان تبقى المستشفيات في جهوزية تامة وان يتم تحضير أقسام اذا استدعى الامر ذلك
وتابع: “تناولنا معه ايضا موضوع اللقاح واهميته لانه يشكل السلاح الفعال، فغالبية الناس الملقحين عوارضهم خفيفة، اما غير الملقحين فهم يشكلون الجزء الاكبر من الذين يدخلون الى المستشفى او الى العناية الفائقة”، مشيرا الى “اننا تلقينا الدعم من البطريرك لمتابعة الجهود
وردا على سؤال عن ضرورة فتح المستشفيات لاستقبال مرضى كورونا، قال وزير الصحة: “هناك حاجة لفتح أقسام المستشفيات الخاصة، وسيكون لنا لقاء مع القائمين عليها للاطلاع على مشاكلهم. وزارة الصحة فتحت مركز الطوارئ في البيال ويستقبل عددا كبيرا من مرضى جبل لبنان وبيروت
ثم استقبل البطريرك الراعي النائب المستقيل ميشال معوض، الذي قال: “لقائي اليوم مع البطريرك الراعي شكل فرصة لمناقشة الاوضاع وخطورتها على المستويات كافة، السياسية، السيادية والاقتصادية ولقمة عيش اللبنانيين الذين يعانون من الذل والفقر
واضاف: “اصبح واضحا للجميع، ان المعركة التي نعيشها اليوم ليست معركة سياسية تقليدية واحجاما واحزابا، وليست مجرد صراع تقليدي انما معركة استعادة سيادة ومعركة هوية وكيان ومعركة كرامة انسان
وتابع: “انا مقتنع ان اللبناني لم يعد مغشوشا، انما يدرك ان كل الرهانات على الخارج والمعادلات الكبرى لن تعيد له لقمة عيشه، ويدرك ان الصراعات بين القوى السياسية التي تكبر قبل الانتخابات من اجل شد العصبيات لن تعيد له لقمة العيش. كلنا ندرك انهم بعد الانتخابات سيدخلون الى التسويات التي أوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم
واضاف: “اللبنانيون جميعا يدركون ان كل ما يحصل، من تعطيل الحكومة الى عودتها، عملية ترقيع لن تعيد لهم لقمة عيشهم وأموالهم ولا مستقبلهم ولا اولادهم. وليحصل ذلك، علينا خوض معركتين، معركة استعادة سيادة بوجه سلاح “حزب الله” الذي يمنع قيام دولة في الداخل ويعزل لبنان عن الخارج ويربطه بمحور يواجه هويته ومصالحه وعلاقته مع كل دول العالم، ومعركة تغيير جذري في وجه طبقة سياسية وصلت بفسادها ومصالحها الى ما وصلنا اليه اليوم من ذل وتدمير وافقار وقتل
واضاف: “هذه المعركة هي في الاساس سياسية وليست انتخابية، ولكن الاكيد ان الانتخابات فرصة للبنانيين لترجمة، في صندوق الاقتراع، خياراتهم ورغبتهم في التغيير والانتفاضة واسترجاع كرامتهم ولقمة عيشهم واموالهم”، مؤكدا “ان هذه الفرصة لا يجب اضاعتها، لان اضاعتها ستكلف كياننا ووجودنا في هذا البلد وعيشنا بكرامة على هذه الارض. مسؤولية اللبنانيين ان يضعوا في الصندوق ورقة تغيير وعلينا جميعا تحملها كقوى سيادية تغييرية، سياسية، ثورية، عائلات، احزاب، لان الجمهورية الجديدة تضم الجميع واذا توحدنا وخضنا معركتنا يدا بيد ننتصر على المنظومة، واذا لم نتوحد ستبقى الامور على ماهي عليه اليوم
وقال: “ندائي اليوم هو لتوحيد قوى السيادة والتغيير تحت شعار واحد استعادة السيادة وتغيير جذري وجوهري في وجه هذه المنظومة المكونة من ميليشيا مسلحة ومن مافيا تسرق وتقتل الامل عند اللبنانيين، واي شعار اخر على اهميته لا يفيد الا المنظومة الحاكمة
وكان البطريرك الراعي استقبل الاباتي نعمة الله الهاشم، الدكتور فادي احمر، المحامي ابراهيم طرابلسي وروي عيسى الخوري ومارون ابو شرف