محليات

باسيل فتح النار على القائد والردود جد خجولة…هذا ما يتطلع اليه!

كتبت جوانا فرحات في “المركزية”:

عنيف ولافت كان الهجوم الذي شنه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على قائد الجيش العماد جوزف عون في مؤتمره الصحافي الأحد الفائت. فبالمباشر اتهمه بأنه “يخالف قوانين الدفاع والمحاسبة العمومية، ويأخذ بالقوّة صلاحيات وزير الدفاع موريس سليم – المحسوب على فريق التيار ، ويتصرف على هواه بالملايين بصندوق للأموال الخاصة وبممتلكات الجيش”.

كلام باسيل لا يدل إلا على وصوله إلى مرحلة الإفلاس السياسي خصوصا أنه جاء بعد الإجتماع الأخير الذي جمع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع وفد من “حزب الله” خُصص للبحث في الملفّ الرئاسي وطرح أسماء جديدة قابلة للتوافق في مقدمها اسم العماد عون الذي يواجه رفضاً شديداً من باسيل وفريقه. أضف إلى ذلك محاولاته البائسة والميؤوس منها لتطويق الشخصيات المارونية المرشحة جدياً لرئاسة الجمهورية، معطوفة على حديث صحافي لوزير الدفاع موريس سليم الذي هاجم فيه العماد جوزيف عون، وأكد فيه أنه بـ”صدد طرح إقالته على مجلس الوزراء”، علماً بأن وزير الدفاع عاد وتراجع عن هذا الكلام بعد ثلاثة أيام إثر زيارته للبطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي.

وفي وقت اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي بالردود والمواقف من قبل الجيوش الإلكترونية بقيت ردود الفعل على مستوى القيادات والمسؤولين شبه خجولة  “وحسنا فعلوا” على ما يقول العميد المتقاعد النائب السابق وهبي قاطيشا. وتوضيحا يؤكد عبر “المركزية” أن الردود والمواقف العنيفة في حالات مماثلة تقوي المهاجم أي باسيل من هنا كان تجاهل الغالبية من قيادات ومسؤولين وحزبيين وسياسيين عدا عن أنهم يعتبرون كلامه صادرا “من عزية الروح” 

لذا فإن عدم الرد عليه يؤكد على إفلاسه السياسي وسقوطه في الحفرة التي حفرها لمن يعتبرهم أخصامه في السياسة والمرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية”.

كلام قاطيشا ينطلق من خبرته العسكرية التي عاشها داخل مؤسسة الجيش اللبناني على مدى أربعين عاما قبل أن يخوض غمار العمل السياسي، وعليه يؤكد بأن “ما قاله باسيل بخصوص المؤسسة العسكرية وقائدها لجهة المناقبية المالية والإدارية لا يمت إلى الواقع بصلة. أما لماذا وصل إلى هذا الدرك من الهجوم، فالجواب يمكن اختصاره بعبارة واحدة: الإفلاس السياسي والعزلة التي يعيشها بعدما وجد نفسه يغرد وحيدا ولا أحد يرضى بأن يكون حليفا ولو عابرا له”.

واستطرادا يضيف قاطيشا “حتى حليفه حزب الله نفض يده منه لكنه لا يزال الناطق بإسمه ويعبر عن لسانه من دون أن يلطخ سمعته أو علاقاته مع أي مرشح محتمل”وهذا ما نلمسه في مسألة رئاسة الجمهورية إذ يحرص الحزب على عدم التصويب إلى شخص العماد جوزف عون تاركا هذه المهمة لحليفه باسيل، فإذا ما أقفل الباب أمام فرنجية المرشح الأساسي لدى حزب الله ووصل قائد الجيش إلى سدة الرئاسة يكون سجله نظيفا وخاليا من أية شوائب أو هجمات ضده”.

اللافت في هجوم باسيل على قائد الجيش اتهامه بسلسلة نعوت لا تمت إلى مناقبية مؤسسة الجيش اللبناني وسجله العسكري في إدارة وقيادة المؤسسة” لا أحد ينكر أن هناك أخطاء حصلت وتحصل في كل المؤسسات العسكرية والجيش واحدة منها، لكن من خلال خبرتي العسكرية على مدى أربعين عاما أنا على يقين بأن كل الأخطاء تُصحح أوتوماتيكيا. وفي حال حصول أية تجاوزات تتم محاسبة الضابط المسؤول أو العناصر” فعلى أي أساس بنى باسيل نعوته وهل المقصود ضرب آخر مؤسسة في الوطن بعد المصارف والقضاء والرئاستين الأولى والثانية وصولا إلى موقع رئاسة الجمهورية؟

” الأكيد أن لا نية لدى باسيل ومن لا يزال يؤيده ضرب مؤسسة الجيش حتى لو كانت موجودة فهو عاجز عن تحقيقها لأن الشعب كله يقف وراء الجيش .همّه التشويش و”زكزكة” سمعة قائد الجيش كما كل إسم مسيحي ماروني مرشح لرئاسة الجمهورية وذلك على قاعدة أنا أو لا أحد. وفي حال خطا هذه الخطوة سيجد نفسه أول الخاسرين والمتضررين لأنه بسقوط مؤسسة الجيش يسقط الوطن وسيكون المتضرر الأول من واقع الأمن الذاتي الذي سيفرض نفسه على الأرض”. ويختم قاطيشا بالتأكيد أن لا مصلحة لأحد بضرب الجيش ” جل ما يريده ضرب إسم كل مرشح لرئاسة الجمهورية وإن لم يكن إسم قائد الجيش مطروحا رسميا .حتى حزب الله يفضل أن لا يتعرض للمؤسسة وقائدها  طالما في مين يهاجم عنوعند اللزوم. وهكذا لا يسلف قائد الجيش في حال وصوله إلى سدة الرئاسة أية عداوة وبيكون ضرب عصفورين بحجر واحد!”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى