محليات

الرئاسة من التعطيل الى التوافق…خطوة الاشتراكي تدفع نحو الحل

كتب يوسف فارس في “المركزية”:

مباشرة بعض القوى السياسية التداول في اسماء المرشحين الرئاسيين علانية، كما رشح من لقاء كليمنصو الذي جمع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ووفد حزب الله، وبعدما كان البحث بهذه الاسماء يتم خفية وفي المجالس الضيقة، يؤشر الى اقتناع هذه القوى باستحالة انتخاب رئيس جديد للجمهورية يفرض فرضا او يمثل اطرافا دون اخرى، والى ان استمرار التعاطي مع الاستحقاق الانتخابي الرئاسي على هذا النحو من التعطيل سيطيل امد الفراغ ويزيد من تدهور الاوضاع الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية، لذا لا بد من التوافق على شخصية تجمع من حولها اكثرية الاطراف السياسية الاساسية، مع العلم ان البحث الجدي الدائر حاليا حول اسم المرشح التوافقي المقبول يتزامن مع توفير كل مستلزمات انجاح هذا الخيار وتأمين ظروف اخراجه من اي فيتو او تجاذبات خارجية تعيق تنفيذه عمليا.  

عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب فيصل الصايغ يقول لـ”المركزية” :  ثبت للجميع ان من غير التلاقي والحوار لا يمكن انتخاب رئيس للبلاد، ومن غير الجائز الاستمرار في هذا التعطيل الذي بدأ ينسحب على كل مفاصل البلاد كما ظهر واضحا من الانقسام الحاصل في الجسم القضائي المعول عليه في تنفيذ القانون وتحقيق العدالة. من هنا كان تحرك الحزب وعلى رأسه الوزير جنبلاط باتجاه المكونات السياسية الاخرى من اجل فتح كوة في جدار الازمة للخروج منها بانتخاب رئيس للجمهورية، الامر الذي قضى بالبدء في طرح مقاربات عبر قواسم مشتركة لمرشحين رئاسيين غير مستفزين ويحظون بالقبول، ومنها الاسماء الثلاثة التي طرحت في لقاء كليمنصو على حزب الله كما في اللقاءات الاخرى سواء مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل او مع سواه من الاحزاب والكتل النيابية التي بدورها طرحت ما لديها من مرشحين”. 

ويضيف: “في اعتقادنا ان التوافق الداخلي على سلة من المرشحين الرئاسيين الجديين من شأنه ان يدفع الخارج لمواكبتنا ويسهل علينا اتمام خطوتنا، خصوصا ونحن على ابواب اجتماع باريس الرباعي المفترض ان يبحث في الازمة اللبنانية”. 

ويختم آملا في ان يصار الى ملء الشغور الرئاسي قريبا بعدما انتقلنا من مرحلة التعطيل والكباش السياسي الى مرحلة التوافق الانتخابي على المواصفات والاسماء وهو المسار الصحيح لوقف الانهيار وبدء مسيرة النهوض. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى