محليات

إعلام “القوات” ينفي

نفت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” في بيان، “ما ورد في الموقع المشبوه المسمى “ليبانون ديبايت” في مقالة تفوح منها رائحة الكذب والفبركة والتأليف والتحريف والتضليل، ولا عجب أن ينحدر بعض الإعلام إلى المستويات الرخيصة طالما أنّ القيمين على هذه المواقع، إما لا علاقة لهم بالإعلام وانخرطوا في هذا المجال بهدف التجارة والبيع والشراء، وإمّا لأن أهدافهم مصلحية وخاصة ونفعية بعيدة من القيم والأخلاق، وإما لأنهم يريدون البلد مشاعًا لا دولة، وقد تجّلت آخر تركيباته بمقال دُوّن تحت مُسمّى “المحرر السياسي” وتناول الانتخابات الداخلية في حزب “القوّات اللبنانيّة”، حيث نسجِّل الملاحظات الآتية:

أولاً، بسرد غير مهنيّ وبعيد كلّ البعد عن الواقعيّة وبِخلاف ما اعترف به القاصي والداني، اعتبر الكاتب المدفوع الأجر بأنّ مسار الديمقراطية لم يكن مشجّعًا في الانتخابات الداخلية لٰـ”القوّات”، في حين أنّ المشاركة الواسعة للقوّاتيين كما المنافسة المتنوّعة بين الرفاق الذين ترشحوا على عضوية الهيئة التنفيذية، أثبتا نموذجًا في المنافسة الحزبيّة الداخليّة التي أفضت إلى أمثولة رائدة في العمل الديموقراطي.

– ثانيًا، إنّ قول الكاتب الأصفر بأنّ الدكتور سمير جعجع إنقلب على “دوره كرئيس جامع للقواتيين وراعٍ صالح للرفاق كافّةً، لا يعدو كونه مدعاة للسخرية و”حلم قنبور في جنّة المهنيّة”، حيث إنّ رئيس “القوّات” لا يُمثّل فقط قدوةً وأملًا للقواتيين أجمعين بل لكلّ اللبنانيين المؤمنين بمشروع الدولة، فضلاً عن أنّه رمز لإرساء مفاهيم الحرّية والديمقراطية في لبنان، وما فوز جعجع برئاسة الحزب بالتزكية سوى الدليل الأبسط على ذلك كونه يجسِّد بتاريخه ونضاله الرمزية القادرة على حمل مشعل القضية.

– ثالثًا، إنّ الكلام عن “تعليب” وضغوطات على بعض المرشحين كما تركيب “أفلام صفراء” تُشبه مُشغّلي أصحابها، ليس سوى تلفيق سقط بالضربة القاضية بعد أن قدّمت الانتخابات الداخلية منافسة حقيقيّة وبحرّية مطلقة بين الرّفاق، الذين يجمعهم الهمّ الواحد والمشروع الواحد والإيمان الواحد.

– رابعًا، المخالفات التي عدّدها “المستكتب” في المقال عينه، تدعو للسخرية، حيث تحدّث عن “وقوف جهاز الانتخابات مع الناخبين أثناء الإدلاء بأصواتهم”، في حين أنّ الصور التي يتحدّث عنها ليست سوى شرح عملية التصويت للرفاق المنتسبين الذين قصدوا مراكز الاقتراع، مع العلم أن نسبة الاقتراع الساحقة كانت من خلال أجهزة الهاتف الخلوي.

– خامسًا، لقد كان لكل الرفاق المرشحين أحقيّة الاطّلاع على لوائح الشطب وعدد الناخبين، ما يدحض افتراءات الموقع.

– سادسًا، لقد قدّمت “القوّات” نموذجًا غير مسبوق بطريقة إدارة الانتخابات الداخلية من خلال “التصويت الالكتروني”، حيث اعتُمدت أرقى معايير الشفافية، من مراكز الاقتراع في كافّة المناطق وصولًا إلى الغرفة المركزية في المقرّ العام.

– سابعًا، لقد كان لكل المرشحين الأحقية الكاملة في دخول مراكز الاقتراع وفاقًا لتصاريح حزبية، دون غيرهم، ترسيخًا لمبدأ الشفافية.

وأخيرًا، إنّ ما روّجه الموقع عن استنسابيّة في تعاطي القيادة الحزبية وتوتّر بين رئيس الحزب وبعض الرفاق المرشحين، لا يعدو كونه أوهامًا تقضّ مضاجع الموقع ومحرّره ومشغّله ومموّله وأشباهه، ولن تفلح لا بوقف تقدّم “القوّات” الوطني ولا في مسّ صلابتها ومشروعها، وهنيئًا لموقع “ليبانون ديبايت” ترسيخ موقعه داخل نادي “الصحافة الصفراء” التي تمتهن التضليل والفبركة وبثّ السّموم المدفوعة الأجر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى