محليات

اجتماع بين الحلبي ومراد وتحضير لمؤتمر يحمل عنوان “الحوار الوطني التربوي”

إجتمع وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي مع رئيس لجنة التربية النيابية الأستاذ حسن مراد على رأس وفد من نواب اللجنة ضم كلا من السادة: الدكتور إدغار طرابلسي، الدكتور أشرف بيضون ، الدكتور إيهاب حمادة والمستشار القانوني لرئيس اللجنة المحامي أحمد حسن . في حضور المدير العام للتربية الأستاذ عماد الأشقر ورؤساء الوحدات في الوزارة، ورئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق ورؤساء الوحدات في المركز.
وأشار رئيس اللجنة إلى أن هذا اللقاء يأتي تتمة للبحث الذي بدأه الوزير مع اللجنة في وقت سابق ، حول الوضع التربوي والسعي إلى تنظيم ورشة عمل أو مؤتمر لإنقاذ التربية ، وقد تبلورت الفكرة عبر التحضيرات لمؤتمر يحمل عنوان الحوار الوطني التربوي، الذي طرحته اللجنة في اجتماعها مع رئيس المجلس النيابي الأستاذ نبيه بري، والذي يهدف إلى مساندة وزارة التربية من خلال ورشة تشريع تربوي فقط تشارك فيها الكتل النيابية جمعاء لأن التربية تعني الجميع من دون استثناء. وتتناول الورشة التشريعية التي تعقد على شكل مؤتمر مواضيع العام الدراسي المقبل وشؤون قطاع التعليم العام والتعليم المهني والتقني والجامعة اللبنانية وقضايا التعليم الخاص، ومداخيل المعلمين وحقوقهم وتمكينهم من الوصول إلى المدارس والعيش بكرامة.

واكد رئيس اللجنة أن هذا المؤتمر المشترك هو طرح إنقاذي للعام الدراسي وللتربية ويهدف إلى تخفيف العبء الذي يتحمله الوزير والوزارة، وبما ان التربية مسؤولية الجميع فلنتحمل المسؤوليات معا بالتكامل والتعاون بين الوزارة ولجنة التربية.

واثار النواب مختلف المواضيع التي تتطلب تشريعات جديدة او تحديث التشريعات القائمة، والإفادة من التوصيات التي تم اتخاذها في المؤتمر التربوي الذي عقد في السراي الحكومي، وعبروا عن تقديرهم الكبير للجهود التي يبذلها الوزير وفريق عمله، ووجهوا إليه الشكر والتقدير على كل ما يقوم به من المناهج الجديدة والإمتحانات الرسمية وبناء المدارس الجديدة وترميم مئات المدارس وغير ذلك الكثير.


الوزير الحلبي رحب برئيس اللجنة والنواب اعضاء اللجنة ، مثمنا مبادرتهم الكريمة والمهمة التي تحول من خلالها البحث المشترك إلى وسيلة جامعة لوضع التشريعات ، خصوصا في هذا الظرف المستحيل الذي تعمل فيه الوزارة بمعدل 24 ساعة في اليوم ، وهاجسها العام الدراسي المقبل أي العودة في ايلول في ظل عدم توافر الدعم اللازم لتمكين المعلمين من العودة إلى التدريس ، وأشار إلى ان هذا الأمر يستوجب إجراءات تنفيذية وتعبئة سريعة لكل الإمكانات ،لأن السنة الدراسية المقبلة محفوفة بالمخاطر .

ووجه الوزير الشكر لرئيس اللجنة ولأعضائها النواب على استعدادهم لتحمل المسؤولية المشتركة عن التربية ، مقدرا عاليا جدا المبادرة إلى التحضير لهذا المؤتمر وزيارة الرئيس بري لرعاية هذا المؤتمر في المجلس النيابي . وأكد الوزير استعداد فريق العمل في الوزارة للتعاون مع هذه المبادرة الكريمة إلى أقصى الحدود ، معتبرا ان مشاريع القوانين المطلوب تعديلها والقوانين الجديدة مهمة جدا وحيوية بالنسبة إلى استمرارية القطاع التربوي .
وكلف الوزير فريق عمل من الوزارة برئاسة المدير العام للتربية ، للتنسيق مع لجنة التربية حول كل التفاصيل التي يجب أن يتناولها المؤتمر ، لكي تتم الإفادة من هذه الفرصة إلى الحد الأقصى .
مركز التصحيح :
من جهة ثانية تفقد الوزير الحلبي مركز تصحيح الامتحانات الرسمية في بئر حسن ورافقه في الزيارة المدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة الأستاذ عماد الأشقر والمستشار الإعلامي ألبير شمعون ، واطلع من المسؤولين عن المواد ومن المصححين والمقررين على مسار الأعمال اللوجستية والإدارية التي تهيء للمصححين الظروف والمواكبة المعلوماتية لإجراء التصحيح ، كما استمع إلى شكاوى الأساتذة من التكاليف التي يتكبدونها نتيجة حضورهم من محافظات بعيدة وذلك بحسب المواد وتوافر المصححين . وتأكد منهم أن المستويات جيدة وقد ظهرت في المسابقات.
كما عاين كيفية خلط المسابقات الواردة من المناطق وترقيمها بالرقم الوهمي وإعادة توزيعها على مراكز التصحيح في المناطق لكي يتولى كل مصحح في أي منطقة كان التصحيح لمرشحين من كل لبنان .

الوزير الحلبي شد على أيدي المصححين والفنيين والإداريين وجميع العاملين في الامتحانات الرسمية على المستويات كافة ، مثمنا تضحياتهم ومقدرا جهودهم وتفانيهم لإنجاز هذه الورشة الوطنية وإصدار النتائج ، واكد لهم انه ليس ما يقبضونه هو الذي يحضهم على المجيء ، بل التزامهم الأخلاقي والتربوي والوطني بالقيام بواجباتهم على اكمل وجه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى