محليات

افرام: الصناعة حجر الزاوية في بناء الاقتصاد اللبنانيّ

أكّد النائب نعمة افرام،  رئيس مجموعة اندفكو الصناعيّة، في “المنتدى العربي للتنميّة المستدامة” في مقر الاسكوا في بيروت، تحت عنوان التنمیة الصناعیّة المستدامة “أهميّة  تظهير صورة إيجابيّة وواقعيّة عن مربّعات معّينة بينها القطاع الصناعيّ في لبنان، رغم صعوبة الوضع فيه على المستويات كافة”.

وتوقّف افرام عند تداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد اللبنانيّ والعالميّ، واعتبر أن “الصناعة المحلّية تميّزت بمقاومة صلبة وبمبادرات خلاّقة وسبّاقة، فأنتجت الكمّامات والمطهّرات ومكمّلات التعقيم وبخاصة أجهزة التنفّس الاصطناعي بمقاييس عالميّة في وقت كان تشهد أسواق العالم نقصاً وتعثّراً في تأمينها، ما رفع القدرة التنافسيّة للاقتصاد والحاجة إلى استبدال السلع المستوردة بتلك الرديفة من المنتجات اللبنانيّة”.

أضاف: “في قراءة للمؤشّرات، إذا استطعنا أن نضاعف حجم الإنتاج الصناعيّ، فمن خلاله  نؤمّن للناتج القوميّ 5 إلى 6 مليار دولار إضافية ما يدفع نحو استقرار ميزان المدفوعات ، لتصبح الصناعة حجر الزاوية في بناء الاقتصاد اللبنانيّ”.

وشرح كيف أنّ “الصناعة في لبنان قبل الحرب العام 1974 كانت تشكّل 25% من الناتج القوميّ وتراجعت بعد الحرب إلى الـ9% ، حين طغى الاستيراد على التصدير مع الابتعاد عن مفهوم الاقتصاد المنتج ضمن سياق الاقتصاد الريعيّ، ما أدى إلى حالة الانتحار التي وصلنا إليها”.

كما أشار إلى انّ “القدرة التنافسيّة الصناعيّة تفرض إيجاد بيئة تشريعيّة سليمة ومحفزّة مع  بنى تحتيّة متطوّرة، إضافة إلى ما نملكه من طاقات بشريّة ضليعة بالتطوّر والتكنولوجيا والحداثة…هذه هي مقوّمات استعادة الثقة لإعادة استقطاب رؤؤس الأموال وإطلاق الكفاءات والخبرات”.

افرام ختم  قائلاً :”أنه رغم كلّ الوجع الراهن، كلّي أمل في بناء سنوات مقبلة من الازدهار. فمع تعافي لبنان سياسيّاً والعودة إلى آلية أخذ القرار بشكل طبيعي والدخول في الاستثمار الهادف والمنتج ، نكون أمام عتبة التعافي الاقتصادي وإطلاق النموّ”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى