أكبر من أن تُعالج في الغرف المغلقة… التيّار متمسك بالتفاهم؟
لم يجد مسؤول العلاقات الدولية في التيار الوطني الحر الدكتور طارق صادق في كلام الأمين العام لحزب الله الشيئ الجديد فيما يخص العلاقة التي تربط التيار بالحزب لا سيما ما قاله عن عدم إحراج التيار اذا كان يرغب بفك التفاهم، وهذا الموقف صارح به الحزب رئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل عند تبلّغه بالعقوبات الأميركية في حال لم يفك الارتباط مع الحزب، لكنه التزم حينها بالتفاهم.
وكما موقف الحزب المتمسك بالتفاهم فإن موقف التيار ذاته من التشدّد بعلاقته مع الحزب فهي ليست علاقة عابرة بل هي وُجدت لحماية لبنان والسلم الأهلي فيه، بحسب صادق.وإذ يؤكد أن التيّار لن يسحب يده من يد الحزب لكنه يلفت الى أمور كثيرة يجب بحثها مع الحلفاء داخل الغرف المغلقة التي تحدث عنها في كلمته، وهو ما يطالب به التيار دائماً، ولكن موضوع جلسة مجلس الوزراء لم يكن بالإمكان أن تمر بالتفاهم عبر هذه الغرف، لأن للتيار، كما يقول، مناصرين ومحازبين وجمهور كان عليه أن يوصل لهم الرسالة بنبرة عالية لأن ما حصل غير مقبول.ويعتبر أن ما حصل ليس بالموضوع الصغير وهو أكبر من أن تجري معالجته داخل الغرف لأنه يمس بالميثاقية والعيش المشترك.ويقول إذا كان لدى الحزب النية بالتراجع عن التفاهم فستبقى يدنا ممدوة لجميع الأفرقاء.ولا يخفي أن التفاهم بحاجة الى التطوير، فهذا التفاهم المؤلف من 10 بنود لم يطبق منها سوى بند واحد يتعلق بالاستراتيجية الدفاعية وحماية المقاومة، فلم يطبق مثلاً أموراً قد تفوق بأهميتها هذا البند مثل بناء الدولة والمؤسسات.نعم يعترف الدكتور صادق بأن التفاهم بحاجة الى تطوير والى آليات جديدة وبالطبع تطبيق ما لم يُطبق منه.وعن خيار التيار بترشيح الوزير السابق لرئاسة الجمهورية في الجلسة المقبلة؟ يجزم بأن التيار لم يتّخذ قراره بهذا الشأن حتى الآن.