كشف مكان “طلاء الجماجم” في بريح… ومحاولات لـ “طمس” القضية!
بعد أيام على حادثة رسم “جماجم” باللون الأحمر على منازل عائلات مسيحية في قرية بريح الشوفية، نشطت حركة سياسية لانهاء القضية بشكل فوري، كي لا تتطوّر لفتنة في المنطقة التي شهدت على أعتى المعارك إبان الحرب الأهلية بين المسيحيين والدروز.
ولكن على الرغم من وعود الأجهزة الناشطة في المنطقة، لا سيما البلدية، بالعمل على كشف ذيول الحادث ومحاسبة من كان يسعى لفتنة وفتح الجرح الذي خُتم عام 2014 بالمصالحة النهائية، تفوح رائحة “لفلفة” للقضية، علمًا أن الطلاء الأحمر الذي استخدم للرسم على جدران المنازل، يتواجد اليوم في مدرسة بريح الرسمية، ويُستخدم ضمن إطار أعمال صيانة داخل المدرسة.
والجدير ذكره أن هذا الأمر لا يُساهم في إنهاء القضية “بالتي هي أحسن”، إذ يؤجج نار الفتنة على اثر اتهامات متبادلة بين الطوائف والأحزاب الفاعلة في المنطقة، في وقت أن ذيول القضية بدأت تتكشف ولكنها تبقى بإطار التكهنات، مما يزيد من ضرورة حسم الجدل من قبل الجهات المختصة اليوم لوأد الفتنة.
فهل فعلًا هناك عجز عن كشف ذيول القضية التي لا تُعتبر معقدة؟ أم أن تفاصيل القضية كُشفت ولكن جرى العمل على طمسها وحلّها في الغرف المغلقة والاعتماد على عامل الوقت لمحوها من ذاكرة الناس؟