محليات

من يملك مفتاح إنهاء الفراغ؟

من الصعب التكهّن بالفريق الذي يملك مفاتيح إنهاء الفراغ الرئاسي سواء داخلياً أم خارجياً، وإن كانت التكهنات بفراغٍ طويل الأمد، هي الأقرب إلى الواقع، وذلك بمعزلٍ عن التحركات والمناورات السياسية التي تملأ الأجواء من دون أن تُنتج أية معطيات عملية وإيجابية على صعيد انتخاب رئيس الجمهورية العتيد.

ولذا وقبل ساعاتٍ معدودة على بدء عامٍ جديد، ترتسم أجندة سياسية جديدة تحت عنوان التسوية الرئاسية، ومن المتوقع أن تنتقل خلالها كرة المبادرة من ساحة النجمة إلى الساحة المسيحية. وفي هذا المجال، يحلل مدير مركز الإستشراف الإقليمي للمعلومات عباس ضاهر، المستجدات على خطّ الملف الرئاسي، مؤكداً أن كرة رئاسة الجمهورية، ستبقى تدور من ملعبٍ إلى ملعب في العام المقبل، وإن كان يعتبر أن هذه الكرة ستبقى في ملاعب القوى السياسية المسيحية.ويكشف ضاهر لـ”ليبانون ديبايت”، رداً على سؤال عن بورصة المرشّحين الرئاسيين، بأن الوقت لا يزال مبكراً لحسم هوية رئيس الجمهورية في ظلّ عدم الإتفاق القائم.وحول ما إذا كان الحديث عن “حرق” حظوظ بعض المرشحين نتيجة الطروحات الأخيرة واقعياً، يرى ضاهر، أنه لا يمكن الحديث عن احتراق أي إسمٍ لغاية الآن، حيث أن المسارات لا تزال مفتوحة على كلّ الإتجاهات.وعن حركة رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، باتجاه بعض القيادات السياسية، يُعرب ضاهر عن اعتقاده بأن رئيس “التيار الوطني”، يحاول الإنفتاح على القوى السياسية لبضعة أسباب، أبرزها أنه وبعد تأزم علاقته مع “حزب الله”، فهو يريد أن “يبرهن للحزب أنه يملك القدرة على نسج علاقات سياسيةٍ بمعزلٍ عن رضى الحزب، في ضوء ما يُقال عن أن الأمين العام السيد حسن نصر الله، لم يعط موعداً لباسيل للإجتماع به”.ومن ضمن هذا السياق، يلاحظ ضاهر، أن رئيس “التيار الوطني الحر”، يحاول أن يقدم نفسه “سياسياً مرناً، بعدما اصطدم بكل القوى، ولم يعد أمامه إلاّ البحث عن تسوية تحفظ دوره”.ورداً على السؤال عن العلاقة بين هذا الحراك وبين ما يتمّ تداوله عن وساطة قطرية في الملف الرئاسي، يشير ضاهر، إلى أن “باسيل يعمل لمواكبة الحراك القطري الذي يحاول الوصول إلى تسوية لبنانية بطريقةٍ ما في الوقت المناسب غير المحدد بعد”.ويخلص ضاهر إلى أنه كان “يُفترض بالقوى السياسية، التجاوب مع مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحوارية في هذا المجال، خصوصاً وأنها كانت الوحيدة التي تحاول تقديم مشاريع تسوية داخلية، ولكن عدم التجاوب مع هذه الدعوة، ساهم في إبقاء البلد بالثلاجة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى