ردّت قناة “الجديد” على الاعتداء الذي تعرّضت له فجر اليوم حيث أقدم مجهولون على إلقاء قنبلة “مولوتوف” على مبنى القناة في وطى المصيطبة.
وأتى ردّ “الجديد” من خلال مقدمّة نشرتها المسائية، والتي جاء فيها: ” فجراً وصلت الرسالة بالبريد الناري العاجل، وبقنبلة مولوتوف حملت رأسا مشتعلا صاغته فتوى دينية صادرة عن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وبعض المرجعيات الحزبية والسياسية/ وهذه المرجعيات والمجالس تركت فتاويها للمارة وحللت سفك الدماء عندما صنفت محطة الجديد في خانة خدمة المشروع الصهيوني/ وقبل صلاة الفجر احتمى مجهول بالحصانة الدينية والحزبية، ليصبح معلوما ويرمي بمولوتوف على مبنى المحطة.. في قرار جاء عن سابق تصميم سياسي وإصرار إلكتروني قادته جحافل التواصل تهديدا ووعيدا وتحريضا ضد الجديد والعاملين فيها// رميت الجديد بما يسمونها “قنبلة الفقراء”، فأصابت بذعرها العاملين والقاطنين من السكان في محيط المحطة التي ما بدلت مكانها ولا استبدلته في أحلك الأزمات والأحداث والحروب ضد الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المتكررة، ما قبل تموز وما بعده.. وخلالها شكلت الجديد رافعة المقاومة بقلم من رصاص لكن هذا القلم لن يسيل حبره للرذائل.. وسيقاوم العنف وكبت الحريات/ وفي مواجهة الفساد والطغمة السياسية، أيا كان موقعها، كانت رأس الحربة// وقفت الجديد إلى جانب قضايا الناس.. واكبتهم في الشوارع وواكبوها من خلف الشاشات.. صادقوها وصدقوها.. وهو ما لم يرق للزعماء، سياسيين كانوا أم حزبيين أم روحيين، فرموها بجرم العمالة وأقاموا عليها الحد/ قاربت قضايا اللبنانيين وخصوصا الجنوبيين الممنوعة من الصرف في قنوات أولياء الأمر السياسي، ودخلت المناطق المحرمة دفاعا عن حقوق النساء وتحديدا الجنوبيات في مواجهة الأحكام الدينية العرفية// فلكم أشباح الليل ولغة النار والاسفاف وتدني الخطاب وبلوغه حدا عنصريا بغيضا تدعون انكم تدافعون فيه عن نساء الجنوب وأمهاته الانقياء.. وللجديد قلم عصي على الكسر والانكسار/ ولديها من الجرأة ما يكفي، لا لتعتذر عن مقطع مجتزأ بفعل قصدي بل لتحاور بلغة العقل والمنطق وتهدئة النفوس منعا لاستثمار الموقف والاصطياد في الماء العكر، ودرءا لفتنة حذر منها العلامة علي فضل الله.. لكن ثمة من لا يتقن إلا الحوار بالنار ومواده الحارقة/ والمحاربون في عتمة الليل عند بوابات الجديد، لن تجدهم يستنفرون نهارا ضد عتمة التيار أو ارتفاع أسعار المحروقات ودخول الدولار مضاربا، صعودا وهبوطا، من دون رادع أمني أو قضائي يلجم التلاعب في بورصة السوق السوداء/ واليوم تدخل المركزي رافعا سعر صيرفة إلى ثمانية وثلاثين ألفا، متيحا للأفراد والمؤسسات ومن دون حدود بالأرقام، أن يتقدموا من جميع المصارف لتمرير هذه العمليات حتى إشعار آخر/ وقال بيان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إن الارتفاع في السوق الموازية ناتج من عمليات مضاربة وتهريب الدولار/ وهذه التعاميم أفرزت اليوم إشكالا بين الصرافين في شتورة سرعان ما لملمت الأجهزة الأمنية آثاره/ أما البورصة السياسية فاستقرت عند زيارة التهنئة بالأعياد بين السرايا وعين التينة، واتفاق بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي على تسيير شؤون دولة تسير نحو الهاوية بلا رأس يفرمل انهيارها/ تلا الزيارة لقاء كشف حساب قدمه النائب وائل أبو فاعور إلى الرئيس بري بمفعول رجعي عن اجتماع جنبلاط-باسيل الأخير/ ومن عين التينة قال أبو فاعور أن لا بديل عن الحوار، أكان ثنائيا أم جامعا، كسبيل وحيد للخروج من الأزمة السياسية المتمثلة في الفراغ الرئاسي/ وحتى اقتناع الطرفين المسيحيين بالجلوس وجها لوجه.. فان البلاد برمتها .. مؤجلة الى العام المقبل”.