محليات

إيران تنفي ما أوردته صحيفة لبنانية حول تصريحات لـ ماكرون

نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، صحة ما أوردته صحيفة “النهار” في سياق تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون حول الدور الإيراني في المنطقة، من أنه “لا يمكننا إيجاد أي حل لمشكلة لبنان والعراق وسوريا إلا في اطار حوار لتقليص التأثير الإقليمي الإيراني”.وشدّد كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين، على أن “توجيه الاتهامات إلى إيران بتزويد روسيا بالسلاح والمسيرات، لن يساعد أوكرانيا، مكررًا رفض إيران لتدخل الآخرين في شؤونها الداخلية”، مؤكدًا في مجال آخر أن “الاتفاق النووي لا يزال مطروحًا وفي متناول اليد في حال توفر الارادة لدى الجانب الغربي”.

واعتبر، أن “حضور إيران في قمة بغداد- 2 “يرمز إلى دورها الفاعل في المنطقة وهو واضح للجميع ويعود إلى قدراتها”.وردًا على سؤال حول تصريحات ماكرون في قمة بغداد 2، قال كنعاني: “المثير للاهتمام أنه توجد روایتان متباينتان ومتناقضتان تمامًا، مضیفًا أن “الأدب الذي استخدمه إعلام عربي في لبنان فيما يتعلّق بهذا الموضوع يختلف تمامًا عن أدب صحیفة لوموند، وينبغي علينا الانتباه إلى الرواية الأصلية والدقيقة بهذا الخصوص… دراساتنا تثبت أن الرواية التي قدمتها صحيفة النهار اللبنانية غير صحيحة”.وردًا على سؤال حول مزاعم السلطات الأوكرانية بشأن قيام إيران بإرسال السلاح والمسيرات لروسيا، قال: “لقد أعلنا موقفنا من قضية أوكرانيا وإلصاق اتهامات بإيران لا يجدي نفعًا لأوكرانيا وشعبها. ونرفض اتهامات السلطات الأوكرانية ونؤكد استعدادنا للمساعدة في حل الأزمة وإرساء السلام هناك”.وردًا على سؤال حول دور رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي في اغتيال الشهيد قاسم سليماني، قال كنعاني: “إيران لا تزال تتابع قضية اغتيال الشهيد سليماني بأبعاد مختلفة. نحن نحمّل الإدارة الأميركية المسؤولية عنها، ونتابع الإجراءات القانونية بهذا الخصوص”.وأكد كنعاني، أن “موقف إيران واضح تجاه الكيان الصهيوني”، مشددًا على أن “توسيع العلاقات بين الدول العربية والكيان الصهيوني لن يسهم في إحقاق حقوق الفلسطينيين وتحقيق التنمية في المنطقة”.وأوضح أن الشعب الفلسطيني يتوقع أن تقوم دول المنطقة بالدفاع عن حقوقه، وقال: “شعوب المنطقة أثبتت أنها ترفض التطبيع وهذا ما لمسناه في مونديال قطر 2022 حيث اعلن الصهاينة انهم كانوا الخاسرين”.وبشأن مبادرة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لعقد لقاء مشترك بين دول المنطقة، قال كنعاني: “سياسة إيران فيما يتعلق بالمبادرات الإقليمية قائمة على تعزيز سياسة الجوار”.وردًا على سؤال حول أعمال الشغب الأخيرة في إيران وتراجع الغربيين عن طاولة المفاوضات، قال: “لقد حذرنا الدول التي لعبت دورًا في هذا المجال”.وأوضح أن “الاحتجاج يعتبر من حقوق الشعب الإيراني لكن إيران لا تقبل تدخل الأجانب بهذه الشؤون، وتحويل الاحتجاجات إلى أعمال شغب”. مؤكدًا أن “الذين تدخلوا في الأحداث الأخيرة في إيران أخطأوا في حساباتهم وهم الآن على يقين من أن حساباتهم خاطئة واليوم يعلنون أنهم لا يسعون لتغيير النظام في إيران”.وتابع، “إيران لن تنس الإجراءات غير القانونية وتدخلات الغربيين في شؤونها وستحاسبهم”، مطالبًا بعض دول أوروبا الغربية التي تصر على لعب مثل هذا الدور التدخلي بوقفه.ولفت إلى أنه “خلال أعمال الشغب الأخيرة، تم اعتقال عدد من المواطنين الأوروبيين لهم ملفات معروفة وواضحة تم تسليمها إلى بلدانهم”، مشيرًا إلى أن “دور مواطني عدد من الدول خاصة دول أوروبا الغربية، في أعمال الشغب الأخيرة واضح تمامًا”.وفي جانب آخر من أشار كنعاني إلى ملف المفاوضات النووية، وقال إن “الاتفاق ما زال على الطاولة، ونافذة الحوار مفتوحة من قبل إيران، وفي حال توفر الإرادة لدى الجانب الغربي فسيكون الاتفاق في متناول اليد”.ورأى أن “قمة بغداد- 2 كانت فرصة جيدة لإجراء الحوار بين إيران وكبير المفاوضين الأوروبيين، وعقد لقاء هام بين عبد اللهيان ومسؤول عن السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل”.وقال: الجانبان تباحثا لمدة ساعتين حول إلغاء العقوبات (المفروضة على إيران)، مؤكدًا أن الاتفاق ما زال على الطاولة ونافذة الحوار مفتوحة من جانب إيران”.أضاف: إن “نص الاتفاق جاهز ويقترب من الانتهاء استنادًا إلى المفاوضات التي جرت بين الجانبين والنص المقترح الذي قدمه كبير المفاوضين الأوروبيين للجانب الإيراني والأوروبي”.ولفت كنعاني إلى أن “نهج أميركا يشير إلى التناقض والارتباك والكيل بمكيالين ومواقفها السلبية”، مضيفًا: “إننا نعتقد أنه يمكن التوصل إلى الاتفاق في حال توفر الإرادة لدى الغربيين”.وحول لجنة تقصى الحقائق بشأن حقوق الانسان، قال كنعاني: “إننا نؤكد أن استخدام حقوق الإنسان كآلية لن يكون بنّاء، وتعتبره إيران انتهاكًا لحقوق الإنسان”. وردًا على سؤال حول العلاقات بين إيران والسعودية، قال كنعاني: “لحسن الحظ، يبدو أن البلدين متفقان على نهج بنّاء، وعقدت خمس جولات من الحوار بينهما في بغداد. أصدقاؤنا بذلوا جهودًا جيدة في هذا الصدد، وإيران والسعودية تثقان بالجانب العراقي، ونحن نرحب بجهود هذا البلد لإجراء المحادثات بين إيران والسعودية”.وتابع قائلًا: “جرت محادثات جيدة بين وزيري خارجية إيران والسعودية، ونرحب بتصريحات وزير الخارجية السعودي ونأمل باستئناف المحادثات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى