محليات

بعد “نكسة” الإثنين… حمادة يكشف عن السيناريو المقبل لـ”التيّار”

لن تقتصر آثار جلسة مجلس الوزراء الأخيرة على الفترة الآنية ولا بد لها من امتدادات على مستوى العلاقات السياسية بين الحلفاء كما سيكون لها ارتدادات على جلسة انتخاب رئيس الجمهورية يوم الخميس المقبل، فما هو السيناريو المحتمل الذي سيسير به التيار الوطني الحر؟.

ويرى الصحافي والمحلل السياسي علي حمادة في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, إن “حادثة الجلسة التي نجح الرئيس نجيب ميقاتي بعقدها في مجلس الوزراء بالرغم من معارضة التيّار الوطني الحرّ وبالرغم من حشد عدد من الوزراء المقاطعين شكل نكسة معنوية بالغة الاهمية لرئيس “التيّار” جبران باسيل والرئيس السابق ميشال عون”.

ويلفت إلى مصدرين للنكسة التي يتحدث عنها وهي:

-انحياز حزب الله لفكرة عقد الجلسة من أجل إمرار لإمرار ملفات ذات طابع اقتصادي صحي ومالي طارئة.

-تفلت الوزير التابع للطشناق وبالتالي انحياز الطشناق إلى حزب الله واستطرادًا الى فكرة انعقاد الجلسة.

ويشير إلى نقطة أخرى رأى فيها البعض صفعة والبعض الآخر رسالة من حزب الله إلى رئيس “التيّار” جبران باسيل مفادها أن صبر حزب الله تجاهه بدأ ينفد، لا سيّما أن الأخير كشف عن ورقته المستورة أي البيضاء سابقًا وهي بالحقيقة ورقة سليمان فرنجية.

ورغم أنَّ التيّار الوطني الحرّ شكّل جزءًا من الورقة البيضاء أو قبل بخيار هذه الورقة لأنها لا تحمل اعلانًا رسميًا من حزب الله بتبني سليمان فرنجية، من هنا يتوقّع أن لا يكسر باسيل الجرة مع حزب الله وبدوره حزب الله لا يريد أن يكسر الجرة مع “التيّار”، لذلك فإن المعلومات تتحدث عن سيناريو سيعتمده “التيّار” في الجلسة الانتخابية يوم الخميس تقوم تقسيم أصوات نواب “التيّار” بين الورقة البيضاء وإسم مرشّح أو شعار معيّن، في رسالة ردّ على حزب الله أنه يتجّه لتخفيض حجم الأصوات التي تنالها الورقة البيضاء وبالتالي مرشحه المستتر.

ويستبعد حمادة أن, “يكون الورقة الجديدة للتيّار تحمل إسم ميشال معوّض، وسيكون الإسم الجديد رسالة مزدوجة بتخفيض عدد الأوراق البيضاء وتعطي إشارة من “التيّار” تقول: “أنه إذا كنتم تعتبرون أنَّ الورقة البيضاء هي فرنجية فرسالتنا اليوم أننا غير مقتنعين”.

ويشدّد على أن “التيّار”, “من خلال هذه الرسالة يعلن أن لديه وسائل ضغط أيضّا، لا سيّما أنَّ “التيّار” بات لديه خط مسيحي داعم في هذا الإطار لأن القوّات اللبنانية كانت تريد جلسة مختصرة جدًا أو مراسيم جوّالة والكتائب ضد عقد الجلسة، أي أن المناخ المسيحي ضدّ عقد الجلسة لأن الموضوع يتعلّق بصلاحيات رئيس الجمهورية”.

ويشرح بأن, “هذه الجلسة لم يكن لديها غطاء مسيحي وهي نتاج موافقة ثلاثي ميقاتي برّي وحزب الله مع أكثرية وزارية”.

أما عن مصير تفاهم مار مخايل فيرى أنه لا يزال قائمًا حتى الآن وبالرغم من المرارة بالعلاقة بين الطرفين، فمن مصلحتهما المحافظة على هذا التحالف، لأن “التيّار” ليس لديه من حلفاء في هذه المعادلة السياسية سوى حزب الله، كما أن حزب الله ليس لديه حلفاء مسيحيين يُعتد بهم سوى التيار الوطني الحر، فهو إذًا تحالف الضرورة والمصلحة والاحجام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى