“بكير بعد ع التسوية”… ما هي أولوية “الحزب”؟؟
بعد أن طُويت صفحة الصلاحيات المنوطة بحكومة تصريف الاعمال، بدأ الحراك بإتجاه موضوع إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، فحدد رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة لإنتخاب الرئيس يوم الخميس المقبل معلنًا أنّها ستكون أسبوعية لحين انتخاب الرئيس متمنياً أن لا تكون مسرحية بعد أن أصبحنا مدعاة هُزءٍ من العالم.
فأين تصبّ جهود القوى السياسية اليوم هل بإتجاه التوافق بعد تطيير الحوار والتشاور الذي كان الرئيس بري بصدد الدعوة اليه؟ أم سيشهد المستقبل القريب مزيداً من التأزم والاصطفافات يجعل من أمد الفراغ أطول؟
تصف مصادر مقربة من حزب الله أنّه يمكن وصف المرحلة الحالية بمرحلة الجمود، حيث يعمل الحزب على تخفيف التوتر لا سيما بين الحلفاء، وقد أثمرت جهوده في هذا الإطار بتراجع حدة الخطاب لا سيما بين حركة أمل والتيار الوطني الحر إن في الإطار الاعلامي أو في الإطار السياسي، حيث انكفّت الخطابات الحادة عبر وسائل اعلام الطرفين إن في الـNBN أو OTV، ومرّت الجلسىة النيابية بأقل قدر من الأضرار.
إذًا فعنوان المرحلة بالنسبة الى الحزب هي التهدئة وصولاً الى محاولة التفاهم والوصول بالتالي الى التوافق على إسم رئيس للجمهورية يتوافق عليه الحلفاء ويكون مادة بحث مع بقية الأطراف بعد أن ثبت أنه لا يمكن لأي طرف منفرد ايصال مرشحه الى سدة الرئاسة فلا بد من التفاهم والتوافق على اسم من خلال الحوار والتشاور.
وماذا بالنسبة الى تبني الحزب لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية؟ تقول المصادر أنّ “الحزب” لم يُعلن تبنّيه لإسم فرنجية كما لم يُعلن عدم تبنيه له،لكن الجميع بات يعلم أنّ مرشح الحزب هو فرنجية كما أنه مرشح رئيس مجلس النواب نبيه بري وحركة أمل.
وتلفت إلى أنّ اسم فرنجية سيكون من بين الأسماء التي ستُطرح على طاولة البحث في النقاشات لإنتخاب رئيس للجمهورية.
وماذا عن تسوية سليمان فرنجية- نواف سلام، ترى المصادر أنّه من المبكر الحديث عنها.
وتلفت المصادر الى أنه أيضاً من المبكر الحديث عن تسويات معينة اليوم بالنسبة الى “الحزب” لأنه يحاول تثبيت المرحلة الاولى في عمله أي التهدئة بين الحلفاء.
وعن تأثير هذا التريّث في إطالة أمد الفراغ الرئاسي؟ لا تستطيع المصادر تقدير هذا الأمد لكن تشدّد على أنّ “الحزب” وإن تريّث فإنّه بالطبع سيعمل على تقصير هذا الأمد.
وهل من تواصل مع رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري؟ توضح المصادر أنّ “الحزب” لا يتواصل مع الرئيس الحريري لأن الأخير إنكفأ عن العمل السياسي.