هذه رسالة باسيل “الإيجابية” لبرّي: إننا الغطاء المسيحي للتشريع
جاء في “أخبار اليوم”:
“انّنا أمام سابقة وجود فراغين الاتكال هو على مجلس النواب أولاً من خلال انتخاب رئيس وثانياً من خلال الانتاج” موقف ادلى به رئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل خلال اطلالته التلفزيونية امس، وتوقف عنده مصدر نيابي واسع الاطلاع، ليقول: على الرغم من الهجوم الحاد، الا ان باسيل وجه رسالة ايجابية ضمنية الى رئيس المجلس نبيه بري، تأتي في اطار “جمع الاوراق الرئاسية”، رغم اعلانه انه غير مرشح!
وهنا لا بد من التذكير ان الرئيس ميشال عون في احدى اطلالاته الاعلامية في ايام العهد الاخيرة، كان قد اعرب عن اعتقاده بأن العقوبات الأميركية لن تمنع باسيل من الترشح للرئاسة. وأضاف “من المؤكد انه له الحق في الترشح للرئاسة”. وقال ردا على ما إذا كانت ستقف حائلا دون ترشح باسيل للرئاسة: “نحن نمحوها بمجرد انتخابه”.
وفي تفاصيل الرسالة الايجابية، يشرح المصدر، عبر وكالة “أخبار اليوم”، ان باسيل يريد من المجلس ان يشرّع، في حين انه في الفراغ السابق (الذي سبق انتخاب عون) ما بين العامين 2014 و2016 كان باسيل قد خاض معركة ضد التشريع، معتبرا ان الامر ينتهك صلاحيات رئيس الجمهورية، في وقت يفترض ان يكون فيه مجلس النواب هيئة ناخبة حصرا.
ويضيف المصدر: يفهم من كلام باسيل رسالة الى بري مفادها ان تكتل “لبنان القوي” مستعد لـ”قبة باط” من اجل التشريع، وفي الموازاة لم يستبعد المصدر ان يضغط باسيل على لجنة المال والموازنة برئاسة النائب ابراهيم كنعان لانجاز الملفات التي طلبها صندوق النقد الدولي لا سيما الكابيتال كونترول واعادة هيكلة القطاع المصرفي .
وهذه المحاولات لا تنفصل عن رسائل سابقة كان قد وجهها باسيل في اطار ترتيب “الملف الرئاسي”، حيث يقول المصدر: ومن وراء انتاجية المجلس، يكون باسيل وجه رسالة الى الفرنسيين بان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لا يقوم باي انجاز على مستوى الاصلاحات المطلوبة، في حين ان نواب “لبنان القوي” يواصلون العمل من اجل الالتزام بالاصلاحات.
وماذا عن الهجوم الذي شنه باسيل على بري، يعتبر المصدر ان الهجوم في الاعلام يؤدي الى شد العصب، وهذا ما يستثمره بري على المستوى الشعبي، لكن الاهم يبقى في تأمين الغطاء المسيحي لاستمرار عمل المجلس في فترة الفراغ.