محليات

أحد أشهر المقاهي يُقفل أبوابه

كتب الصحافي ماهر الدنا:

يهرب اليوم “كافيه حمرا” من الحمرا مغلقًا أبوابه، المقهى الذي يعرفه سكّان رأس بيروت وزوّارها وموظّفيها وحتى السائحين الذين قصدوها ولو لمرّة واحدة في السنوات العشر الأخيرة.

لا تُغلق هذه المؤسسة لأن الأزمة الإقتصادية أركعت أصحابها، وليس لأن الإقبال على مقهاهم ضعيف وبات لا يؤمّن رواتب الموظّفين، بل لأن الواقع في أهم شارع في بيروت بات مزريًا لدرجة كبيرة تمنع الزوّار عن دخول المقاهي والمطاعم والمحال على طرفي الشارع، وباتت الأرصفة مرتعًا للمتسوّلين الخطرين وبائعات الهوى ومن يشغّلهم.

في الوقت نفسه يخاطر صديقي “المجنون” وشريكه المتهوّر أيضًا بافتتاح مطعمهم، الذي يضاهي بفكرته وجودته أهم مطاعم البلد، على بعد مئة مترٍ فقط من “كافيه حمرا”!
من يعيد حق أصحاب وموظّفي المقهى الذي انقطع رزق ناسه؟
ومن يضمن حق من يستثمر بمبلغٍ كبير في شارع تديره العصابات تحت أعين أجهزة أمنية عاجزة ومجلسٍ بلدي متآمر؟!!
الأكيد أن الحل بالحمرا بات أقرب من أي وقتٍ مضى وسيُطبّق بالقوّة دون مراعاةٍ سوى لحقوق التجّار والسكّان والمتضرّرين، أمّا العصابات فمهما كان جنس أعضائها أو سنّهم فإنّهم سيلقون ما يكفل إبعادهم عن هذا المكان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى