تكتّمٌ شديد على مضمون لقاء باسيل-نصرالله
علي ضاحي – الديار
الضخ الاعلامي والسياسي و”تطاير” المعلومات والمعطيات والسجالات “طالع نازل” لا يبدو انها تجد صدى في دوائر القرار في حزب الله.
وتكشف اوساط واسعة الإطلاع على اجواء حزب الله، ان الاخير مع التهدئة والاستقرار، ولا صحة لما ينسج من سيناريوهات وخبريات عن الحكومة المستقيلة ومرحلة ما بعد الشغور.
وتؤكد ان الخيار الوحيد المطروح امام حزب الله، هو تشكيل الحكومة وحتى آخر لحظة من ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وهو ماض في مساعيه حتى تشكيل الحكومة .
وفي حين لا تخفي الاوساط الانزعاج من اداء الرئيس نجيب ميقاتي والذي “يصعب” الامور ولا يبدي مرونة في التعاطي مع عون والنائب جبران باسيل، تكشف ان المعطيات الحكومية لا تزال ضبابية وغير واضحة رغم كل الجهد لتذليل العقبات.
وتشير الاوساط الى ان السجالات المتصاعدة بين عون وباسيل من جهة وميقاتي من جهة ثانية، يصب في السياسة للضغط لتشكيل الحكومة. كما يعكس حجم الانقسام والهوة بين عون وباسيل وبين تحالف الرئيس نبيه بري وميقاتي والنائب السابق وليد جنبلاط. حيث يهدف هذا التحالف الى منع اية مكاسب لعون وباسيل في آخر ايام العهد الرئاسي، وما لم يحققه باسيل خلال السنوات الست الماضية لن يحققه في الايام الاخيرة للعهد.
في المقابل انشغلت القوى السياسية ووسائل الاعلام امس الاول بتسريب خبر لقاء الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالنائب جبران باسيل، رغم ان حزب الله يتواصل منذ فترة عبر معاون السيد نصرالله الحاج حسين الخليل ومسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا مع باسيل وخصوصاً في ملف الحكومة.
وفي السياق تؤكد الاوساط نفسها حصول اللقاء بين نصرالله وباسيل، ولكنها تشير الى ان لا معطيات عن اللقاء، وهناك تكتم على مضمونه. وتضيف: كل ما كتب في الاعلام، اجتهادات واقرب الى التحليل ولا سيما في توقيته وقبل ايام من نهاية العهد وتعثر تشكيل حكومة جديدة والخطوات التصعيدية التي يلوح بها رئيس “البرتقالي”.