محليات

تعليقٌ أميركيّ على تطورات ملف الحدود البحريّة.. هل انتهى الاتفاق؟

يشهدُ ملف ترسيم الحدود البحريّة بين لبنان وإسرائيل مرحلة من “التشنّج” وذلك في أعقاب رفض تل أبيب للملاحظات التي وضعها لبنان على المقترح الأميركي المُرتبط بالملف المذكور.
ويوم أمس، أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى الجيش الإسرائيلي بالاستعداد لسيناريو التصعيد عند الحدود مع لبنان، مشيراً إلى أنّ “الاستعدادات يجب أن تتم على الصعيدين الهجوميّ والدفاعي في ضوء التطورات المرتبطة بمفاوضات ترسيم الحدود البحريّة.

إلى ذلك، فقد أشار موقع “واللا” الإسرائيليّ إلى أنّ مسؤولاً سياسياً كبيراً في تل أبيب لفت إلى أن الملاحظات اللبنانية على مسودة الاتفاق تضمنت “تغييرات جوهرية وجديدة”، موضحاً أن “إسرائيل ليست مستعدة لقبولها”.

تعليقٌ أميركي
في غضون ذلك قال عضو بارز في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض لـ”واللا” إنّ “المحادثات بين إسرائيل ولبنان على الحدود البحرية وصلت إلى نقطة حرجة لكن الإدارة الأميركية تعتقد أنه لا يزال من الممكن التوصل إلى اتفاق”.

ولفت المسؤول الأميركي إلى أنّ “الوسيط الأميركي في الملف آموس هوكشتاين يواصل محادثات مكثفة مع إسرائيل ولبنان لإنهاء المفاوضات حول الحدود البحرية”، كاشفاً أن “الفجوات ضاقت وهناك التزام بالتوصل إلى اتفاق”، وقال: “نعتقد أنه يمكن التوصل إلى التسوية المطلوبة”.

وكشف “واللا” إنّ ليل الأربعاء – الخميس شهد حديثاً بين هوكشتاين ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولتا، وقد جرى إطلاع الأخير على الملاحظات اللبنانية المرتبطة بمسودة الاتفاق. كذلك، فقد صرح دبلوماسيون غربيون بأنّ هوكشتاين يعتقد أن التعليقات اللبنانية ليست ضرورية ولا يجب أن تمنع التوصل إلى اتفاق.

ووفقاً للتقارير الإسرائيلية، فإنّ المشكلة ترتبطُ بـ”خط العوامات” الذي تعتبرهُ إسرائيل مهماً جداً للغاية بالنسبة لها لأسباب أمنية.

وخلال الساعات الماضية، قال مسؤولون إسرائيليون إنّ “تل أبيب قامت بتركيب خط العوامات العائمة الذي يبلغ طوله ثلاثة أميال، والذي يمتد من ساحل رأس الناقورة إلى البحر الأبيض المتوسط وذلك بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان عام 2000، وكان الاعتراف بـخط العوامات مصلحة أمنية رئيسية لإسرائيل ومطالبها في المحادثات”.

واليوم الجمعة، ذكرت معلومات الـ”LBCI” أنّ الوسيط الأميركي سيُسلم نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الملاحظات الإسرائيلية الخطيّة اقتراحِ لبنان، أي أن التفاوض مستمر وانتقل من مرحلة المفاوضات السياسية الى مرحلة درس المفردات القانونية والتقنية في أجواء هادئة بعيدة عن التشنّج.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى