محليات

الراعي في دارة بويز… مضمون وتوقيت استثنائيّان

جاء في “أخبار اليوم”:

عشية الاجتماع الشهري للمطارنة الموازنة امس، الذي دعا النواب ورئيس المجلس إلى الإسراع في انتخاب رئيس ضمن المهلة الدستورية “يكون قادراً على إحياء المؤسسات وإنجاز الإصلاحات المطلوبة”، كانت لافتة الجولة التي قام بها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي على كنائس زوق مكايل، مساء الثلاثاء التي وان كانت في الشكل دينية رعوية الا انها حملت مضمونا سياسيا – رئاسيا كبيرا.

وفي التفاصيل انه كان يفترض بالراعي ان يلبي دعوة جمعية مار فرنسيس للعلمانيين لتدشين شارع مار يعقوب الكبوشي، الا انه قرر دون تحضير مسبق القيام بجولة على كل الكنائس في المنطقة المارونية والكاثوليكية والارثوذكسية.

قد لا تخرج الجولة على الكنائس عن الاطار الرعوي، ولكن اللافت والاستثنائي هو المحطة في منزل الوزير السابق فارس بويز، حيث جرت العادة ان تقتصر زياراته الرعوية على الاماكن الدينية فقط .

وتوقف مرجع سياسي كسرواني عند المواقف التي اطلقها الراعي من دارة بويز بحضور نحو 250 شخصا، وقبل نحو 3 اسابيع من نهاية العهد الرئاسي، قائلا: عبر وكالة “أخبار اليوم” تشديد الراعي على ضرورة انتخاب رئيس باسرع وقت لا بل قبل انتهاء المهلة الدستورية، هو امر دأب على تكراره، انما الاستثنائي هي المواصفات التي حددها من خلال تأكيده على ضرورة انتخاب رئيس يتمتع بالقدرة والمعرفة والخبرة السياسية التي تتناسب مع دقة الظروف، ويكون جامعا لمكونات الوطن وضليع بالاوضاع الوطنية والاقليمية الدولية المعقدة، معتبرا ان هذا المنصب هو سياسي بامتياز ولبنان بلد صعب الحكم فيه، وبالتالي يجب على هذا الرئيس ان يكون صاحب خبرة ومعرفة في التركيبة اللبنانية وبتركيب البلاد وتوازناتها.

وأضاف المرجع: الراعي بصفاته هذه استبعد الخبراء الماليين والتكنوقراط، وكل من ليس لديه القدرة على اعادة ربط لبنان بالعالم اكان العربي او الدولي، سائلا: هل كان الراعي يفصّل بذّة على القياس.

ختم المرجع: المواصفات التي وضعها الراعي دقيقة ومعروف عنه انه لا يطلق موقفا قبل وضعه في ميزان الجوهرجي!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى