محليات

مَن ينقذ الجامعة اللّبنانية؟

يترحّم خرّيجو وأساتذة “اللّبنانية” على جامعة الوطن!

الجامعة التي خرّجت الأجيال تتدهور تدريجيًّا، فما يحصل في أروقتها مخيف ويخفي في طياته نيات لتهميش دورها وصولًا إلى الزوال.

الإضراب الذي بدأ منذ فترة في الجامعة اللّبنانية مستمر حتى اليوم، وسط تخبّط وانقسام بين الكليات. كليات حددت مواعيد لإجراء الامتحانات وإنهاء العام الدراسي وأخرى التزمت بالإضراب.

والطلاب “كبش محرقة” ينتظرون مصير عامهم الجامعي، في وقت انطلق العام الجامعي الجديد في الجامعات الخاصة.

رئيس رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللّبنانية الدكتور عامر حلواني يؤكّد أنّ “العمداء هم من يحدّدون مواعيد الامتحانات في بعض الكليات، وسط رفض تامّ من قبل الأساتذة”.

ويشير حلواني في حديث لـ “السياسة” إلى أنّه “في حال حصلت الامتحانات ستكون رغمًا عن الأساتذة أي ستُفرض فرضًا”.

معتبرًا أنّ “الأساتذة لا يمكنهم التحرك وسط الأزمات المعيشيّة المتلاحقة، والمسؤوليّة تقع على عاتق الدولة”.

هذا الواقع الصعب والتخبط الذي تعيشه الجامعة اللبنانية لم يوصل الى أيّ نتيجة، ولا حلول تلوح في الأفق، وبحسب حلواني “الحلول ورقية فقط وغير مطبّقة، حتى المساعدات التي أُقرّت للأساتذة ما زالت حبرًا على ورق ولم يقبضوا أيّ مبلغ منذ شهر كانون الثاني”، كاشفًا أنّ “رئيس الجامعة اللبنانية يقول إنّ أزمة الإضراب “ما عادت مطوّلة”.

ما يحصل في الجامعة يهدّدها بالزوال كليًّا وسط النزوح الكثيف للطلاب إلى الجامعات الخاصة، وهنا يلفت حلواني إلى أنّ “التدهور الحاصل في اللبنانية هو قائم بغض النظر عن الإضراب، فلا كهرباء في الكليات ولا انترنت ولا ورق وحبر وهذه أدنى الأمور التشغيليّة، سائلًا: كيف منعمل امتحانات؟”

أما من ناحية العودة الى التدريس عن بعد، فيشير حلواني الى أنّ “هذا الأمر سيكون بمثابة رصاصة الرحمة، وهو الحل الذي من الممكن أن نلجأ إليه”.

ويرى حلواني أنه “في حال عاد الأساتذة عن الإضراب فمن الممكن أن يبدأ العام الجامعي الجديد في شهر كانون الأول”.

وعليه، يبدو أن المطلوب هو تصفية القطاع العام، وتحديدًا الجامعة اللّبنانية من خلال “تهشيل” الطلاب والأساتذة، وها هي تسير نحو الزوال… فهل من ينقذ جامعة الوطن؟

ميليسّا – “السياسة”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى