كشفت معلومات أنّ نقاشات حصلت مؤخراً بين صرّافين ناشطين في السوق الموازية، كشفت عن توقعات بارتفاع سعر الدولار بسبب “الصراع” الذي يتنامى بين صرّافين كبار نشطوا بقوة في السوق واستطاعوا السيطرة عليها خلال الفترة الماضية.
وبحسب المعلومات، فإنّ اجتماعاتٍ مُغلقة حصلت بين ناشطين في السوق الموازية لتباحث الخطوات المقبلة، لاسيما أنّ هناك مخاوف من أن تنتقل عدوى “الصرّاع” بين الصرّافين إلى مناطق أخرى تنشط فيها “الأسواق الموازية“.
وامس، شهد تقاطع المشرّفية – مار مخايل في بيروت، اشتباكات مُسلحة قيل أنّها بين أشخاص يعملون في مجال الصّيرفة. ووفقاً للمعلومات، فإنّ إطلاق النار الذي طال مقهى “77” سببه على ما يبدو تردّد بعض الأشخاص الناشطين في مجال الصيرفة إليه، في حين رجّحت مصادر أخرى أن يكون هذا المقهى مكاناً لبيع وشراء الدّولار.
ولفتت المصادر إلى أن مخابرات الجيش فتحت تحقيقاً بالحادث وقد وسّعت مروحة التوقيفات للمتورطين بالحادث. وتوقعت المصادر حصول إشكالاتٍ أخرى بين الصرافين خلال الفترة المقبلة، في ظلّ عدم وجود ضوابط في السوق.
كارثة خلال الاشتباك
وخلال لحظة الإشتباك بين المشرفية ومار مخايل، كانت حركة السير طبيعية في المحلّة، إلا أن المارة هناك فوجئوا بإطلاق نار كثيف، حتى وصف أحد الأشخاص ما جرى بـ”المُروّع وغير المتوقع“.
يقول أحد شهود العيان إنّ “الطريق كانت سالكة وآمنة، وفجأة سمعنا إطلاق رصاص كثيف. الأمور انقلبت رأساً على عقب. كُنا على الطريق في السيارة والوجهةُ طريق السفارة الكويتية، لكن ما حصل جعلنا نستدير ونعود أدراجنا عكس السير“.
وأردف: “في لحظة الاشتباك، الجيش طلب من كل السيارات العودة عكس السير، لكن هذا الأمر كان مُخاطرة كبيرة.. المركبات الآتية من غاليري سمعان باتجاه مار مخايل لم تكن على دراية بما يجري، ولحسن الحظ لم يحصل أي حادث اصطدام بسبب المرور عكس السير، لأن ذلك كان سيؤدي إلى كارثة”.
“التصفيات” بدأت
ويوم أمس، كشف في تقريرٍ له عن أن السوق الموازية للدولار دخلت مرحلة جديدة من “التصفيات”، إذ أشارت المعلومات عن بروزِ صراعٍ كبيرٍ على النفوذ في السوق بين عددٍ من الصرّافين الكبار.
بحسب التقرير، فإن أبرز فصولِ “التّصفية” بين الصرّافين هو إشكالٌ حصلَ ليل السبت في منطقة الشيّاح أمام مكاتب أحدى الصرّافين المنطقة. في الشكل، قد يعتبرُ الإشكالُ مألوفاً نظراً لما تخلله من تطورات، إذ شهدَ تضارباً وإطلاق نار مثلما يحصلُ في أي نزاعٍ بين طرفين أو مجموعة من الشُّبّان. غير أنّ الحقيقة تكمُن في مكانٍ آخر تماماً، فما حصلَ في الشيّاح يحملُ قصة مختلفة تماماً عن أي إشكالٍ آخر.
في التفاصيل، بحسب التقرير، فإنه وخلال ساعات ليل السبت – الأحد، وقع إشكالٌ بين عدد من الشبان وتحديداً قرب محل “مرمر” للصيرفة. تقولُ المعلومات إنّ أحد أبرز الصرّافين في السّوق الموازية ويُدعى علي نمر الخليل، أقدم برفقةِ مجموعةٍ من المُسلّحين على إطلاق النار بشكل كثيف جداً في شارع أسعد الأسعد قرب محل الصيرفة المذكور أعلاه، وذلك على خلفية خلافٍ معه.
حتماً، الأمرُ قد ينتهي هنا بالنسبة للبعض، لكنّه كشف عن أمورٍ أكبر، إذ تبيّن أن الصراع بين الخليل ومرمر يرتبطُ بالتسابق نحو السيطرة على سوق الدولار والتّحكم بها، في حين أن المصادر تشير إلى أنّ الخلاف ارتبط بسبب تعاملات ماليّة ترتبطُ بصرافة الدولار بالدرجة الأولى.
ووفقاً للتقرير، فإن “المشهدُ الذي حصل في الشيّاح، السبت، قد يتكرّر في أي منطقةٍ ينشطُ فيها صرّافو السوق الموازية”. وعملياً هذا ما حصل في المشرفية امس ، والآتي قد يكون أعظم.
المصدر: لبنان ٢٤