هذا ما توقّعه محلّل سياسي عن الحراك السعودي تجاه لبنان
يعود لبنان ليكون محور الإهتمام الدولي الإقليمي بعد بدء الحراك الفرنسي السعودي المُشترك الذي بدأ مع زيارة الرئيس الفرنسي إلى المملكة العربية السعودية، وما تلاه من زيارة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى باريس واللقاءات التالية للوفد السعودي برئاسة المستشار في الديوان الملكي والمكلّف بالملفّ اللبناني نزار العلولا وسفير السعودي في لبنان وليد البخاري، وشارك في لقاء منه عدد من نواب المعارضة كما أشارت معلومات صحفية.
وأكّدت المعلومات، أنّ “الجانب السعودي أبلغ الفرنسيين رفضه التقرّب من حزب الله الذي تمارسه فرنسا كتدوير الزوايا وترفض بشكل مطلق انتخاب رئيس من قوى 8 آذار،
حتّى في الأمور الإقتصادية شدّد الجانب السعودي أنه لا يكترث لموضوع الصندوق الدولي بل ما يهمها عودة لبنان إلى الحضن العربي عندها لن يحتاج إلى الصندوق بل أنها ستكون إلى جانبه ومساعدته للخروج فوراً من ازماته التي اقحمه فيها المحور الإيراني”.
ويرى المحلّل السياسي سركيس أبو زيد في حديثٍ إلى “ليبانون ديبايت”، أنّ “المملكة العربية السعودية تحاول هنا استرجاع دورها إلّا أنّ كل هذا الحراك لن يتبلور الآن أبداً بإنتظار المشهد الاقليمي، ويعتبر أنّ تحرّكها اليوم يأتي تحت الضغط اللبناني السني الذي فقد مع خروج السعودية دوره المحوري في الداخل، ويقوم بعض من في الداخل في حث المملكة على استعادة دورها لستعيد الطائفة السنية زمام الأمور”.
وقال: “ستتوضح الصورة مع تطور المفاوضات الأميركية – الإيرانية والإيرانية – السعودية أمّا الآن فلا شيء على المستوى الداخلي مهما إرتفعت وتيرة الحراك الفرنسي السعودي. حتّى أنّ أزمة النازحين لن تتم معالجتها رغم الحديث من الجميع على ضرورة حلّها لأنّ الجميع مأزوم حتّى المعارضين لهذه العودة بدأوا يتحدّثون عن عودة “بكرامة” للنازحين، ومن المرجّح أنّها ورقة ضغط حتى حصول التسوية الكبرى في سوريا”.
ولا يتوقع المحلّل السياسي سركيس أبو زيد، أي “مواجهة عسكرية حالياً، وإنّ موضوع الترسيم غير واضح الرؤية، فهناك جانب معلن ومستهلك في الإعلام إلّا أنّ هناك جانب سرّي لا يعلمه أحد هو من يرجّح موضوع الترسيم من عدمه، ولكن لا ينفي أنّ إسرائيل ولبنان محشوران بالإنتخابات والإستحقاقات الدستورية داخلهما”.