محليات

تصفية حسابات في المستقبل

لأن «القلة تولّد النقار» أُعيد تفعيل «صراع الأجنحة» داخل تيار المستقبل، خصوصاً بين «الأحمدين» (الأمين العام للتيار أحمد الحريري ورئيس جمعية بيروت للتنمية أحمد هاشمية). في هذا السياق جاءت الحملة التي شُنّت، قبل فترة قصيرة، في «قلعة» المستقبل، الطريق الجديدة، على رئيس نادي «الأنصار» النائب نبيل بدر. والأخير «مُتّهم» من فريق «مستقبلي» محسوب على الأمين العام بأنه وصل إلى مجلس النواب بأصوات مستقبلية وبدعم مباشر من هاشمية.

الحملة جاءت عبر رسالة على بعض مجموعات «واتساب» – سرعان ما تحولت إلى «ترند» – جاء فيها: «نائب مفقود من وقت الانتخابات. آخر مرّة شافوا أهل بيروت كان بانتخابات نادي الرياضي. بحال حدا شافوا يخبروا إنو بيروت لا كهرباء ولا ماء، أو يتواصل معنا لنروح نجيبو. بالنا مشغول عليه كتير». وأضافت: «يوم بعد يوم منتأكد إنو كان خيارنا صح إنو قاطعنا الانتخابات وما ساهمنا بتوصيل… عالمجلس. ويا حرام على يلي انتخب وأكل الضرب».

وما عزّز وقوف «جماعة الأمين العام» خلف الحملة، خطأ تقني وقع فيه أحد أقرب مساعدي أحمد الحريري، سامر الترك، عندما مرّر الرسالة من رقم هاتف خليوي يستخدمه في بعض مجموعات الـ«واتساب».

الرسالة تستبطن، بحسب أوساط في تيار «المستقبل»، نقداً واضحاً لهاشمية الذي يتهمه خصومه بدعم خيارات تُحسب على تيار «المستقبل»، ودفع «جماعته» للمشاركة في الانتخابات في خرق للمقاطعة التي أعلنها الرئيس سعد الحريري، تحت شعار «ضمان الحفاظ على حصة التيار النيابية». علماً أن الأمين العام نفسه، بحسب شواهد كثيرة، شارك بفعالية، وفي أكثر من منطقة، في دعم مرشحين وسخّر لهم ماكينات التيار.

الاخبار – عبد الله قمح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى